يصنّف الإمبراطور هيلا سيلاسي (Haile Selassie I)، المولود سنة 1892، كأهم شخصية إثيوبية خلال القرن العشرين. فمنذ اعتلائه للعرش عام 1930، واكب الأخير العديد من الأحداث الهامة في تاريخ البلاد، حيث غادر إثيوبيا إلى المنفى عقب بداية الغزو الإيطالي منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، واتجه لتدويل القضية الإثيوبية متحدّثا عنها في المحافل الدولية التي حضرها.
كما انتقد استخدام إيطاليا للسلاح الكيمياوي ضد الإثيوبيين خلال اجتماع منظمة عصبة الأمم سنة 1936، وطالب بتحرك دولي ضد الدوتشي الإيطالي بينيتو موسوليني (Benito Mussolini). وذلك وفق التحقيق الذي أعدّه الصحفي طه عبد الناصر رمضان لـ"العربية".
عام 1941، استعاد هيلا سيلاسي عرشه عقب التدخل البريطاني ضد الإيطاليين بإثيوبيا في خضم الحرب العالمية الثانية.
تميّز، هيلا سيلاسي بدوره الهام على الصعيدين العالمي والأفريقي، حيث ساند الدول الغربية أثناء الحرب الباردة، وتدخل لفض العديد من النزاعات بالقارة السمراء، لعل أبرزها كان حرب الرمال التي جمعت بين كل من المغرب والجزائر ما بين عامي 1963 و1964 ، واستضافت العاصمة أديس أبابا في عهده العديد من القمم الأفريقية، فضلا عن كل ذلك ساند الإمبراطور الأثيوبي التوجه الاستقلالي للدول الأفريقية أثناء الحقبة الاستعمارية.
طيلة العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية، سعى هيلا سيلاسي لتحديث بلاده عن طريق إصلاحات اجتماعية واقتصادية وتعليمية، واصطدم كل ذلك بفترة صعبة عاشت على وقعها إثيوبيا مطلع السبعينيات، انتهت بعزل الإمبراطور هيلا سيلاسي سنة 1974 ووفاته في ظروف غامضة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News