أعرب المطارنة الموارنة، "عن استنكارهم الشديد للأحداث المؤسفة والمؤلمة التي جرت في منطقة عاليه. وهم إذ يترحمون على الضحايا ويتمنون الشفاء للجرحى، يدعون السلطة لتطبيق العدالة والقانون بحق المسؤولين عنها، منعا للجنوح إلى الفلتان الأمني وبروز المسلحين في الشوارع، الأمر الذي ينال من هيبة الدولة وثقة المواطنين بقدرتها".
وأكدوا في بيان، عقب اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، "على وجوب التزام الأطراف السياسيين خطابا بعيدا عن التحديات في علاقاتهم بعضهم ببعض. إن العنف لا يولد إلا العنف والخراب للبنان الذي يئن تحت وطأة الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية. وحري بكل المسؤولين فيه توفير أقصى درجات الهدوء في ربوعه، والانتقال إلى المعالجات المجدية لهذه الأزمات".
ورأى المطارنة أن "التحركات الشعبية، المواكبة درس مشروع الموازنة في لجنة المال والموازنة، تكشف مجانبة المسؤولين الرسميين وضع الإصبع على جرح النزف المالي والاقتصادي، بمحاولتهم تكرارا تأمين مداخيل لخزينة الدولة من جيوب اللبنانيين، غير مبالين بغضب البعض منهم".
وحذّروا "من التمادي في التعتيم على محميات الهدر، التي يكفي إلغاؤها لوضع البلاد على سكة التعافي"، متأسفين "لعدم اكتراث المعنيين في الدولة لتراجع الخدمات في المؤسسات الاجتماعية"، لافتين إلى أن "المؤسسات الاجتماعية، ولا سيما تلك التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، ينبغي أن تحتل الأولوية في سلم الإهتمام العام".
و"أمام الإضطراب الغالب على قطاعات الإنتاج والتربية والتعليم والاستشفاء"، يهم الآباء التأكيد على "ضرورة نشوء تعاون مثمر بين هذه القطاعات والدولة، في ظروف محلية وإقليمية ضاغطة على لبنان في اقتصاده وأهله".
وعن مؤتمر المنامة و"صفقة القرن"، شدد الآباء على "أن القضية الفلسطينية، لا يمكن أن تجد حلا مستداما ومقبولا لها، خارج إطار العدالة وضمان حقوق الفلسطينيين المعترف بها دوليا"، مذكرين أن "دعوتنا الأساسية في هذا الشرق هي دعوة للقداسة وللشهادة لإنجيل السلام والمحبة والغفران".
وشارك في الاجتماع رئيس "تيار المرده"، سليمان فرنجية والنائب فريد هيكل الخازن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News
