المحلية

placeholder

المدن
الأربعاء 10 تموز 2019 - 10:12 المدن
placeholder

المدن

جعجع: الوضع صعب و"رسالة" إلى الحريري

جعجع: الوضع صعب و"رسالة" إلى الحريري

على الرغم من الأوضاع الإقليمية والدولية التصعيدية والمتشنّجة، يرى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، "آفاقاً كثيرة، بينما لبنان يستسلم للتناحر غير المجدي".

ويشدّد، على أنّ "الوضع صعب إلى درجة بعيدة، وعلى المسؤولين أن يكونوا على قدر من المسؤولية للإنكباب على معالجة الأوضاع، بدلاً من الغرق في البحث عن المكاسب بالصغائر والضغائن".

وفي مقابلة مع موقع "المدن" الالكتروني أجراها الصحفي منير الربيع، يعبّر جعجع عن "ارتياحه لأصداء أداء القوات ومواقفها في الشارع اللبناني، على صعيد وطني، وليس على صعيد مناطقي أو طائفي"، يؤمن سمير جعجع بأن الزمن لا بد أن يكون منصفاً ولو بعد حين".

ويعتبر أن "الناس في لبنان بهذه المرحلة، لا تتخذ خياراتها على أساس الأفكار، بل تتخذها بتأثير بسيكولوجي، على نحو ينجذبون إلى من يشبههم، وهنا يتكفّل الزمن في إظهار ما لا يمكن لأي جهد إظهاره أمامهم، في ظل حملات التحريض والتعتيم وتنظيم الحملات الممنهجة، وهذا ما حدث في حقبات متعددة".

تلك الأرقام أو الإحصاءات، لا بد من السؤال عن حقيقتها، في ظل الأجواء التي تشير إلى أن خطاب رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل يحظى بمقبولية واسعة في الشارع المسيحي؟ يجيب جعجع على السؤال الأول، قائلاً: "كل التقديرات غير دقيقة، والأيام المقبلة ستشهد، خصوصاً أن من يدافع عن هذه المواقف تكون له أسبابه وغاياته، ولكن لدى المسيحيين، وفي وجدانهم، أساس ثابت لا يتزحزح، يتربط بالدولة وببنائها، وارتباطهم بالشخص يكون بقدر ما لهذا الشخص من مزايا تعزز مقومات الدولة".

هنا يتضح المسار الذي يتحدث فيه رئيس حزب القوات اللبنانية عن وجهة نظره قائلاً: "رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، يخوض معارك على جبهات عديدة، وهي ليست معركة واحدة تتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية. الرجل يريد إثبات نفسه داخل التيار الوطني الحر. فعلى الرغم من ترؤسه للتيار، لكنه لم يتمكن من شدّ ركائزه بعد، ولم يتمكّن من بناء نفسه فيه، فيرفع الصوت ويعلي الصراخ ليقول للجميع إنه موجود، على قاعدة محاولة إحراج الجميع".

يخاف جعجع على الوضع الاقتصادي والمالي، ويقول:"إن المعارك السياسية المخترَعة في هذه المرحلة لا تجدي، لأن العهد قد يخسر نفسه"، تسأله كيف تقيّم العهد؟ يجيبك: "نحن لا نقيّم الأرقام. والأوضاع هي التي تقيّم. ولكن الوضع صعب وبحاجة إلى معالجة جدية وسريعة". ولا يخفي أن العهد نجح في إعادة التوازن للكثير من الأمور، على رأسها قانون الانتخاب مثلاً.

ولكن ألا تعتبر ما جرى في الجبل هو مسألة كبيرة؟ يجيب مؤكداً بأنها كبيرة وتحتاج إلى معالجة، ولكن ليس من أجل تصفية الحسابات السياسية، ولا المتاجرة بالأمن، لتحقيق أهداف سياسية أصبحت معروفة. هنا، يستعيد تجربة سيدة النجاة، والفبركة التي تعرّض لها ملفّه. يضحك "كيف أن ما يجري اليوم، كان قد اختبره سابقاً".

في اليوميات السياسية، والخلافات بين مختلف القوى، خصوصاً ما حدث قبل فترة حول الصراع على الصلاحيات، يعتبر جعجع أن ما يجري لا يضعه في خانة الاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة فقط، بل يأخذه إلى اتجاه أوسع قائلاً: "ما يجري هو تعديات على صلاحياتنا كلنا، وعلى مصالح اللبنانيين وكل مواطن في هذا البلد، من تعطيل الحكومة إلى غيرها من الممارسات"، وهنا يتوجه جعجع إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، قائلاً: "الحزم في بعض الأوقات دواء"، أما إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، فيتوجه له جعجع بالقول: "أنقذ عهدك قبل فوات الأوان".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة