عيد: هؤلاء يشكلون الخطر الأكبر

رأت الإعلامية غادة عيد أنه "ثمة من يدعي المعارضة، يعارض على القطعة، يوجه سهام الاتهام بالفساد على فاسد ويتحفظ على الفاسد الآخر".

وفي منشور لها على حسابها الخاص "فيسبوك"، تابعت عيد "يمالق رجال وزوجات رجال أثروا من الفساد أو سكتوا عنه لقاء هدايا أو دعوات سفر وعشاء وحفلات راقصة وصفقات و" بيزنس"، وهذا قد يتم ليلا ثم ينزل المعارض الوهمي الى الشارع نهارا، ويحاول أن يلبس ثوبا ليس ثوبه ليقول كلمته ويسجل موقفا ويلتقط صورة، فيأتي صوته هزيلا ضعيفا لانه يريد أن يحافظ على" رقيه" وعلى علاقاته مع البعض".

وشددت عيد على أن "المعارضة الحقيقية، تعني الانعزال عن المشبوهين، تعني المواجهة الشرسة ، الصوت العالي وصرخة الحق الى ان يبح الصوت، تعني عدم طي صفحات سوداء"، مشيرة إلى أن "الصورة والمصلحة وفن الديبلوماسية المتقن، وثمة من يتقنه بالأداء والتلقين على الأداء يقتضي ذلك".

وأضافت "المعارضة تعني النضال المتراكم، والمواقف الثابتة والترفع عن عقد مصلحة أو شراكة مع مشبوهين"، لافتة إلى أننا "نحتاج إلى معارضين حقيقيين، يرفعون الصوت عاليا عاليا عاليا، يصرخون في وجه الفاسدين بلا تردد بلا خجل او مداراة، وبلا انقطاع ولو بح الصوت".

وأردفت "نحتاج إلى معارضين، لا تخونهم الذاكرة، لا يتلونون، يتقنون شرف النضال لا حسن الكلام فقط لا غير، لا يخجلون من ماضيهم ولا يضطرون الى إخفاء معالم هذا الماضي، نحتاج إلى معارضين، راكموا على مدى سنوات مواقف ووقفات يفتخرون بها وقد وأصبح لهم سجل نضالي واسم محفور في ضمير الناس".

واعتبرت عيد أنه "عندما يتكاثر هؤلاء ننتصر على خطر مغتصبي السلطة الذين يجلسون على كراسي الحكم بدلا من مقاعد السجون، لانهم الخطر المزمن على الوطن، وننتصر أيضا على معارضين وهميين ركبوا موجة ولبسوا قناعا، هؤلاء ربما يشكلون الخطر الأكبر، يشكلون عائقا أمام الثورة".