رأت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "التيار الوطني الحر"، الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل، وحركة "أمل"، التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، تخطيا رواسب الخلافات الماضية، ورمم الطرفان علاقتهما إلى حد كبير بعد تشكيل الحكومة، وستظهر معالم ذلك في الزيارة التي يقوم بها باسيل إلى الجنوب بدءاً من اليوم، وتستمر يومين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لباسيل إلى الجنوب، بعد زيارة سبقت الانتخابات النيابية في أيار 2018. وتزامنت تلك الزيارة مع توتر بالغ في العلاقة بين باسيل وحركة "أمل"، لكن هذه المرة يختلف الأمر، كون الزيارة استبقت بمؤشرات سياسية وإعلامية تؤكد أن طابعها سيكون هادئاً، في ظل ترميم العلاقة بين الطرفين.
وقالت مصادر سياسية متابعة لـ"الشرق الأوسط" إن علاقة "أمل" و"التيار" تسلك مساراً جديداً نحو التحسن، من غير أن تنفي أنه تم تجاوز التوترات الماضية إلى حد بعيد، لافتة إلى أن هذا المسار آخذ بالصعود، ويشمل العلاقة الجيدة والمنتجة بين الطرفين، عبر المؤسسات وفي المجلس النيابي والحكومة.
ويؤكد قياديون في "التيار الوطني الحر" أن العلاقة مع "أمل" في الفترة الأخيرة "كويّسة، ولا تشوبها أي إشكالات وتوترات"، كما لفت مصدر قيادي في "التيار" لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن الزيارة "تتسم بالتنسيق مع الجميع، ومع كل القوى السياسية". وإذ أشار إلى أن البرنامج النهائي للزيارة لم يوضع بعد، قال إن زيارة باسيل إلى الجنوب ستستغرق يومين، وستشمل كل المناطق، بدءاً من قضاء النبطية إلى قضاءي حاصبيا ومرجعيون.
وظهرت المؤشرات على تحسن العلاقة خلال الأسبوع الماضي، من خلال تصريحات باسيل، ووزير المال علي حسن خليل الذي يعتبر المعاون السياسي للرئيس بري. فقد ظهر باسيل على قناة" إن بي إن" القريبة من "أمل"، وأكد أن "علاقتنا مع حركة أمل، والرئيس نبيه بري، تسير من حسن إلى أحسن".
وكان قد سبقه خليل في مقابلة مع تلفزيون "أو تي في"، القريب من "التيار"، أكد فيها أن باسيل "مرحب به في الجنوب"، وشدد على أن "أولويات حركة (أمل) الحفاظ على البلد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News