أزمة ديبلوماسية بين لبنان والكويت..ما السبب؟

التحري - خاص
أوصت وزارة الخارجية الكويتية المعنيين في لبنان بأن لا يرسلوا الى بلادهم سفيراً للبنان من الطائفة الشيعية بحجة الخلاف القائم بين الخليج وإيران وتصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية واظهروا امتعاضهم وعدم ثقتهم بأي شخصية دبلوماسية لبنانية تنتمي لهذا الفريق ...
في موازاة ذلك، وعندما حان وقت التشكيلات في وزارة الخارجية اللبنانية.وقرر الوزير جبران باسيل ان يرسل القنصل ريان سعيد الموجود في جنيف بترقيته الى سفير في دولة الكويت .
ريان من الطائفة الشيعية
والمعروف أنه يتمتع بالنزاهة ويمتاز بديناميكية ومهنية عالية وهو مستحق للمنصب كما يقال.

وقد أرسلت الخارجية اللبنانية أوراق اعتماده الى دولة الكويت التي تريثت وقتاً طويلاً للرد .. اما المشكلة فهي ان ريان اصبح سفيراً وهو في جنيف وهناك سفير تم إرساله الى جنيف .. ولا يمكن لريان ان يغادر قبل ان توافق دولة الكويت على اعتماده .. بقيت الكويت مدة خمسة اشهر قبل ان ترسل الى الخارجية اللبنانية رفضها لهذا السفير الشيعي .. وبعد فترة وجيزة حان وقت استبدال السفير الكويتي في لبنان فقامت الكويت بإرسال أوراق اعتماد احد دبلوماسيها .. حينها عمل باسيل الى معاملة الكويت بالمثل ، وهذا مبدأ دبلوماسي تستخدمه اغلب الدول ، وتريث باسيل مدة طويلة وأخيراً رفض أوراق اعتماد السفير الكويتي الجديد .. مما اضطر الكويت الى التجديد لسفيرها الحالي لمدة سنة مر منها ثلاثة اشهر لغاية الان .
هنا لا بد من السؤال ... ان كانت التركيبة الطائفية هي واقع لبنان الأليم .. هل يحق لدولة اخرى ان ترفض دبلوماسي فقط لانه من طائفة معينة ؟
ان القانون الدولي المعتمد في حالة الرفض ينص على الأسباب التالية :
- ان كان الدبلوماسي ملاحقاً بجرائم شائنة
- ان ثبت انه كان السبب في خلافات الدول والتخابر تنصت وأعمال مخابراتية ...
لا سبب ثالث لهذا القانون ... فكيف ترفض دولة الكويت السفير اللبناني فقط لانه من الطائفة الشيعية .؟