خلال العام 1917، أبرمت الولايات المتحدة الأميركية صفقة مع الدنمارك حصلت إثرها على ملكية عدد من الجزر المعروفة حالياً بجزر العذراء، والموجودة ضمن قائمة جزر الأنتيل الصغرى ما بين بحر الكاريبي والمحيط الأطلسي. تضمنت هذه المنطقة التي حصلت عليها الولايات المتحدة جزيرة سانت كروا وسانت توماس وسانت جون إضافة لعدد من الجزر الصغيرة الأخرى، وذلك بحسب مقال للكاتب طه عبد الناصر رمضان في موقع "العربية".
ووفق ما جاء في المقال، فإنّه مع قدومه لجزيرة سانت كروا (Saint Croix)، التابعة لجزر العذراء حاليا، سنة 1493، التقى المستكشف الإيطالي كريستوف كولومبوس (Christopher Columbus) بعدد من السكان الأصليين الذين سرعان ما هاجموه ليشهد العالم بذلك واحدة من المعارك بين العالم القديم والعالم الجديد.
ومع تواصل توافد المستكشفين والمستعمرين الأوروبيين، فارق أغلبية السكان الأصليين الحياة بسبب الأوبئة والأمراض التي انتقلت إليهم من العالم القديم.
فيما تنافست كل من بريطانيا وإسبانيا على مدار عقود على ملكية عدد من هذه الجزر قبل أن تتمكن شركة الهند الغربية الدنماركية من الحصول على جزيرتي سانت توماس وسانت جون الخاليتين من السكان خلال سبعينيات القرن 17 وشراء جزيرة سانت كروا من الفرنسيين عام 1733 مقابل 750 ألف جنيه.
انطلاقا من ذلك، عمّرت الدنمارك ما بين القرنين 17 و18 هذه الجزر الثلاث التي لقبت بالهند الغربية الدنماركية، وأجبرت العبيد الأفارقة على العمل لساعات طويلة بالمزارع محققة أرباحا خيالية من تجارة منتوجات عديدة كالسكر.
أيضا استمرت الدنمارك في جني مبالغ هامة من الهند الغربية الدنماركية لحدود أربعينيات القرن التاسع عشر، حيث فقدت هذه الجزر مكانتها تزامنا مع انهيار أسعار السكر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News