بالصور: اعتداء على كنيسة مار موسى الحبشي في مرج بسري

نتيجة الإعتداء الذي تم على كنيسة مار موسى الحبشي في موضوع نقل المحتويات الدينية المقدسة بشكلٍ غير لائقٍ، تداعى عددٌ كبيرٌ من أبناء بلدة مزرعة الضهر مع مختار بلدة الى اجتماع عقد لهذه الغاية.

وأصدروا بيانًا، أشاروا فيه، الى أنّه "بتاريخ الجمعة ٢٠/٩/٢٠١٩ قامت الشركة المتعهدة انشاء سد بسري بفتح كنيسة مار موسى الحبشي - مرج بسري، وإفراغ ما تتضمنه من محتويات وأثاث من صور وايقونات أثرية إضافة إلى لوازم المذبح المقدسة والخزائن ومنصات القراءات ومنصات الشموع والمقاعد الخشبية الاثرية وبعدها قام بنقل المحتويات الى كنيسة سيدة الأنتقال مزرعة الضهر المباركة وإفراغها في الساحة العامة في العراء من دون ابلاغ أحد من المعنيين".

وأضافوا:"تمت هذه العملية من دون اعلام أحد من المسؤولين عن الكنيسة من سيادة راعي الابرشية الى كاهن الرعية ولجنة الوقف في خطوة غير مسبوقة تفتقر الى الحد الادنى من الاحترام للمقدسات الدينية من جهة ومن احترام لأهالي البلدة من جهة ثانية".

واعتبروا، أنّ "ما قامت به الشركة المتعهدة يعتبر اعتداء على حرمة الاوقاف الدينية وعلى كرامة أهالي البلدة وخرقًا لأصول التعامل المحترم والمتعارف عليه تاريخيًّا بين البشر".

واستنكروا "ما قامت به الشركة المتعهدة"، رافعين شكواهم الى "كل المراجع الدينية والسياسية".

وطالبوا "بأبسط حقوقنا كمواطنين وكمؤمنين مسيحيين في احترام معتقداتنا التي يكفلها الدستور اللبناني"، مشددين، على أنّ "كنيسة مار موسى والى جانبها دير القديسة صوفيا يشكلان رمزية تاريخية تراثية ورثناها عن اجدادنا وحافظنا عليها منذ قرون وتدخل في صلب معتقداتنا الدينية ووجودنا في هذه المنطقة".

واعتبروا، أنّ "من قام بالإعتداء على كنيسة مار موسى انما بفعلته هذه طاول كل ابناء المنطقة المحيطة به".

وسألوا:"من الذي قام بأصدار أمر الإعتداء؟، من قام بفتح الكنيسة وبأي حق تفتح كنيسة من دون وجود المسؤولين عنها ومن دون إذنٍ خطيٍّ من المراجع الدينية المختصة؟، من قام بإحصاء الموجودات ووضعها ضمن قائمة موقع عليها من قبل مسؤولي الكنيسة والمراجع المختصة؟، كيف تم نزع الأيقونات المقدسة والتي لها الطابع الأثري اضافة الى معناها الإيماني وضمان عدم تعرضها للتلف أو التشوه من دون مراعاة لحرمتها ومكانتها في نفوس المؤمنين؟.

وتابعوا، "كيف تم افراغ المحتويات في الساحة العامة لبلدة مرزعة الضهر من دون حضور أحد من مسؤولي الكنيسة ومن دون وجود محضر استلام وتسليم موقع من قبل المعنيين ودون مراعاة احترام قدسية وتراثية الصور والايقونات ودون مراعاة لكرامة ابناء البلدة؟".

وطالبوا بـ "الإعلان عن هوية ومسؤولية من اتخذ قرار نقل المحتويات".

وحملوا أبناء البلدة في بيانهم "مسؤولية تلف وضياع وتحطيم المحتويات التي تم نقلها لمن قام بهذا العمل محتفظين بحقنا في الادعاء امام المراجع القضائية المختصة".

وأعلنوا، عن تمسّكهم بالنقاط التالية منعًا لأيّ خطأ أو التباس وليتحمل كل فريق مسؤوليته:

1- عدم نقل الكنيسة والدير من موقعهما قبل الإنتهاء من اعمال مديرية الآثار التي تحدد أهميتهما الأثرية والتاريخية.وهذا ما أكد عليه مرارًا سيادة راعي الابرشية.

2 - عدم نقل الكنيسة والدير من موقعهما الحالي قبل الانتهاء من تجهيز و تأهيل موقع العقار المعد لإعادة بنائهما عليه.

3- إعادة النظر بقرار نقل الكنيسة بناء على نتائج دراسات مديرية الآثار.

4- إصدار وثيقة خطية يعلن فيها مجلس الانماء والاعمار والشركة المتعهدة مسؤوليتهما عن نقل وإعادة بناء كنيسة مار موسى و دير القديسة صوفيا ضمن دفتر شروط واضح.

5- حصر عملية الاشراف على التنفيذ بكاهن رعية سيدة الانتقال مزرعة الضهر ولجنة الوقف اضافة الى من ينتدبه سيادة راعي الابرشية المحترم ومديرية الآثار.