لا يميّز رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في تحميل مسؤولية الأزمة التي يمرّ فيها لبنان بين أيٍّ من المشاركين في السلطة، إلّا قليلاً. الجميع مسؤولون عنها، بنسبة أو بأخرى، وهو لا يملك جواباً قاطعاً إذا ما كانت هذه الأزمة ستؤدي الى انهيار مالي واقتصادي, وذلك بحسب ما أورد الصحفي أسعد بشارة في مقاله عبر "الجمهورية".
لكن يؤكد الجميل، أننا في قلب الأزمة، وأنّ مشكلة السيولة بالعملة الصعبة هي أحد أوجهها، وأنّ التضخم سيؤدي الى إضعاف القدرة الشرائية للناس،على وقع نموٍّ اقتصادي سلبي، فيما كانت تقديرات الحكومة عن النموّ عام 2018 تقارب الـ 1.3، ليتبيّن أنّ هذه التقديرات خاطئة.
الجميل وفي حديثٍ لـ"الجمهورية"، أكّد، أنّ "كل المؤشرات تقول إنهم يثبتون الليرة بطريقة اصطناعية، من خلال الهندسات المالية والمزيد من الاستدانة، إنهم يشترون الوقت".
وأضاف: منذ استقلنا من الحكومة، حذّرنا من هذا السلوك، ومن الإنفاق على السدود وغير السدود، ومن سلسلة الرتب ومن فرض الضرائب، قلنا إنّ ذلك سيؤدي الى انهيار الاقتصاد، والآن نحمّلهم المسؤولية كاملة.
عمَّن يقصد بتحميل المسؤولية يقول الجميل لـ"الجمهورية": "سلطة التسوية والمحاصصة، جميعهم مسؤولون بالتكافل والتضامن، فلا يتنصّل أحد من المسؤولية، واذا اعترض أيّ طرف فليستقل، والّا فإنّ اعتراضه لا معنى له، فلا حاجة الى أوراق إصلاح اقتصادية، لأنّ الاوراق التي قُدمت كلها يشبه بعضها البعض، والمطلوب التنفيذ".
ويتابع رئيس حزب الكتائب لـ"الجمهورية" فيشدد على "ضرورة التمييز بين اطراف في الحكومة انغمسوا بالفساد وآخرين لم يتورّطوا، قال: اتحدّث عن مسؤولية التصويت على قرارات كارثية كالضرائب، والنفايات والزيادة على الاستيراد، اتكلم على التصويت على موازنة 2018 التي كانت نسخة مكررة عن موازنة 2019، التي حين عارضناها إتّهمونا بالشعبوية".
عن إمكان استقالة أطراف في الحكومة أو رئيسها يقول الجميل: أدعو الرئيس سعد الحريري الى الاستقالة، وعدم القبول بأن يكون رهينة، فهم يبتزّونه، ويهدّدونه، وأنا اعرف انّ قلبه ليس حيث هو موجود اليوم. ايضاً أدعوهم جميعاً للاستقالة فهم سبب الأزمة، واللبنانيون يعرفون مَن هو المسؤول، وكيف يجب أن يحاسب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News