لم يمر كلام وزير الخارجية جبران باسيل يوم أمس الاحد خلال الاحتفال المركزي الّذي أقامه "التيار الوطني الحر" بذكرى 13 تشرين في ساحة الحدت بشان العلاقة مع سوريا ونيته في زيارتها من دون ردود فعل "قواتية"، كما جرت العادة بعد كل خطاب لرئيس التيار "البرتقالي".
ولم تقتصر تلك الردود على كلام رئيس "القوات" سمير جعجع، حيث أكد وزير العمل كميل ابو سليمان قبل بدء جلسة مجلس الوزراء اليوم الى اننا "سنثير كلام باسيل في القاهرة، وما أعلنه عن عزمه زيارة دمشق".
من جهته، علّق النائب جورج عقيص على خطاب باسيل، واعتبر عقيص في تغريدةٍ على حسابه عبر "تويتر"، أنّه "خطاب انكار للتاريخ، تنفيذ دفتر شروط، ارتهان لمحور، تجييش غرائز، حرف أنظار".
واضاف:"خطاب الآمن من الاغتيال الذي يقف خلف الجلّاد، يستظلّه، يصرخ باسمه مهدّداً العزّل، الذين يقاومون بالموقف والكلمة، ويقول لهم سأجرفكم ان خالفتم قرارات من أصيح بإسمه".
خطاب انكار للتاريخ، تنفيذ دفتر شروط، ارتهان لمحور، تجييش غرائز، حرف أنظار.
— George Okais (@OkaisGeorge) October 14, 2019
خطاب الآمن من الاغتيال الذي يقف خلف الجلّاد، يستظلّه، يصرخ باسمه مهدّداً العزّل، الذين يقاومون بالموقف والكلمة، ويقول لهم:سأجرفكم ان خالفتم قرارات من أصيح بإسمه
حمى الله لبنان من المرحلة القادمة...القاتمة!
من جانبه، قال النائب شوقي الدكاش: "كنت أتمنى في ذكرى 13 تشرين التي ترافقت مع مشهد دخول الجيش السوري الى القصر الجمهوري ووزارة الدفاع، مع ما عكسته من اهانة وطنية، لو تجنب الوزير باسيل طرح هذا الموضوع في هذا التاريخ والمناسبة والمكان".
أضاف الدكاش: "أما وأن الوزير باسيل قد اختار أخذ تفويض من جمهوره لزيارة سوريا فهو حر، مع العلم أن مثل هذه الزيارة تحتاج الى توافق حكومي وليس فقط تأييد جزء من الناس بلحظة وجدانية وعاطفية. ومع ذلك أقول للوزير باسيل اذا كنت قادرا من خلال زيارتك الى سوريا أن ترد الشعب السوري، كما أسميتهم، او النازحين السوريين، فنحن نقول لك، الله يوفقك، شرط ألا يقول لنا الوزير باسيل بعد زيارته، كما صار معتادا أن يقول كنت أريد أن أعيد النازحين لكنهم "ما خلوني".
وقال: "من يريد الاقدام على خطوة من هذا المستوى عليه أن يتحمل مسؤوليتها ويكون على قدر تعهداته وكلامه. فهل الوزير باسيل قادر على هذا الحمل؟".
من جهته، غرد النائب عماد واكيم على حسابه عبر "تويتر"، قائلاُ: "لا تجهدوا انفسكم ولا تتعبوا فالوزير جبران باسيل ومن خلفه يعانون من متلازمة دمشق".
لا تجهدوا انفسكم ولا تتعبوا فالوزير جبران باسيل ومن خلفه يعانون من متلازمة دمشق#متلازمة_دمشق
— imad wakim (@wakim_imad) October 14, 2019
اشارة الى ان باسيل، أعلن يوم أمس، انه "يريد أن يذهب إلى سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى سوريا كما عاد جيشها، ولأني أريد للبنان أن يتنفّس بسيادته وباقتصاده".
وكان جعجع قد شدد، على أنه "يبدو أن البعض يسعى إلى توريطنا بمشاكل سياسية خارجية، اذ في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية الذي دعت إليه مصر على خلفية العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا، قال باسيل حيث كان من المفترض أن يكون ممثلاً للبنان، ألم يحن الوقت لعودة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية؟ وهو سؤال تأكيدي أكثر منه تلميحاً إلى أنه حان الوقت لتعود سوريا إلى الجامعة العربية".