لاقى كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي توجه فيه إلى المتظاهرين، ردود أفعال متباينة بين تلك التي رحّبت به، وبين من رأت فيه رمي الكرة في ملعب الحكومة ومجلس النواب، فيما كان الرفض هو رد الشارع الأول والدعوة إلى الاستمرار في المظاهرات. وذلك بحسب مقال للكاتبة كارولين عاكوم في صحيفة الشرق الأوسط.
وكان عون في خطابه قد لفت إلى أن صلاحيات رئاسة الجمهورية تقلصت بعد اتفاق الطائف، وهو بحاجة لتعاون كل أطراف الحكومة ومجلس النواب، ورأى القيادي في" تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، ان هذا الكلام تجاهلاً للواقع، بينما اعتبرته القوات اللبنانية" ، على لسان مسؤول الإعلام والتواصل شارل جبور، هروباً إلى الأمام.
واعتبر علوش في حديث إلى "الشرق الأوسط"، أن "عون حاول في خطابه تجاهل المشكلة الأساسية، والمرتبطة بفريقه السياسي، وعلى رأسهم وزير الخارجية جبران باسيل، الذي تنصب أبرز شعارات الحراك الشعبي ضدّه"، مضيفاً "قد تكون صلاحيات الرئيس قُلّصت بعد (اتفاق الطائف)، لكنه يعرف جيداً أهمية قوته المعنوية عند طلبه إسقاط الحكومة، لكنه لغاية الآن لا يزال هو وحليفه (حزب الله) يرفضان هذا الأم".
واضاف:"يرمي الرئيس الكرة في ملعب الحريري، ويرفض في الوقت عينه كل طروحاته"، موضحاً أن "الحريري قدّم طرحين، الأول هو استقالة الحكومة، والثاني هو إجراء تعديلات وزارية، وقُوبل في المرتين بالرفض، لأن الحزب يريد المحافظة على الواقع الحالي، وهو على يقين أن استقالة الحكومة، أو إجراء تعديلات، قد تخسره أحد أبرز ضماناته في مجلس الوزراء، وهو وزير الخارجية جبران باسيل".
من جهة أخرى، ترفض مصادر وزارية مقربة من رئيس الجمهورية القول إنه رمى الكرة في ملعب الحكومة والبرلمان، وتوضح لـ"الشرق الأوسط":" على العكس من ذلك، الرئيس فتح أبواباً ثلاثة للمعالجة؛ الأولى عبر تنفيذ الإصلاحات عبر قوانين في مجلس النواب، والثانية دعا المتظاهرين للتفاوض، والثالثة عبر دعوة رئيس مجلس الوزراء للبحث في الواقع الحكومي، وقد أتاه الرد الإيجابي من الأخير، لكن لم يتلق جواباً من رئاسة البرلمان، أو من المتظاهرين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News