سعر صرف الدولار في المصارف ثابتٌ بـ 1515

حُدِّدَ سعرُ صرفِ الدولار من قبل مصرف لبنان بـ 1507.5 ويتم التداول به في المصارف اللبنانية بسعر الشراء ألا وهو 1515 ليرة لبنانية حتى السّاعة.

وقد استطاعَ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تثبيت هذا السعر من خلال كلّ السياسات والهندسات المالية لحمايةِ النقدِ ومنعِ البلاد من الدخول في المجهولِ ولاسيّما أنّه في بلدٍ مثل لبنان مُحاطٌ بالأزماتِ والخضّات، لا بدّ من "إيجادِ حلٍّ غير عاديٍّ لها".

غير أنّ تلك السياسات الماليّة بحاجة لأن تترافق مع اصلاحاتٍ في السياسة كما وأنّ العنصرَ الاساسي للثقة المالية والنقدية في لبنان هو الاستقرار السياسي.

ما حصل أمس بعد كلامِ الحاكم رياض سلامة، هو أنّ بعض المواقع الالكترونية أظهرت سعر الصرف بـ 1777 ليرة للدولار، لكن هل هذا يعني أنّ هذا هو سعرُ صرفِ الدولار الجديد في المصارف اللبنانية؟

الخبير الاقتصادي الدكتور غازي وزني يجيب على هذا السّؤال، بأنّ "لبنان اليوم أمام أزمةٍ سياسيّةٍ تؤثّر بالتأكيد لناحيةِ الضغطِ على المصارفِ كما على السّوق الموازية لدى الصرّافين. فإذا استمرَّت الازمة السياسية في الشارعِ من دون حلولٍ، قد نواجه ضغوطًا كبيرة فيما خصّ الطلبِ على الدولار في المصارف ولكن سعر الصرف سيبقى 1515 كما حدَّده مصرف لبنان".

أما "في الاسواق المُرادِفة حيث يُقفِل الدولار حاليًّا على 1600 و1700 لدى الصرّافين، فقد يُلامِس الـ 1800 ليرة لبنانية بسببِ كثافةِ الطلبِ على "العملة الورقية"، مع العلم، أنّ 95% من العمليّاتِ المصرفيّة تحصل الكترونيًّا منها الدفع عبر الشيكات والتحويل بين الحسابات والسحب من البطاقات الالكترونيّة وغيرها... وكلّ هذه العمليّات تتم على سعرِ الصرف المُحدَّد والثابت حتى اشعارٍ آخر". يقول وزني.

وفي ما خصّ الكلام حول ارتفاعٍ سريعٍ لسعرِ الصرفِ ليصل الى 1800 و2000 ليرة لبنانية، يوضح د. وزني، أنّ "هذا كلّه يتوقَّف على عواملٍ سياسيّةٍ والخوف والقلق لدى المواطنين".