ضاهر يوضح قضية المزاد الوهمي

أشار مدير عام الجمارك بدري ضاهر، الى أنّه "مقتنع بعد خبرة 25 سنة في ​القطاع العام​ بأنّ الرأي العام هو أفضل وسيلة للتقييم في ​لبنان​ لأنه بلد صغير وما يميزه أن المواطنين جميعهم يعرفون بعضهم".

ورأى، أنّ "الأهم هو تسليط ​الضوء​ على الحقيقة، والناس ليسوا محترفين وهذه مشكلة في الشعب لأنه يصدق ما يقال له، وأنصح الناس قراءة قانون حق الحصول على المعلومات لتصبح أدوات ​مكافحة الفساد​ فعالة".

ضاهر وفي مؤتمر صحفي، أكَّد، أنّه يضع الحقيقة أمام الرأي العام حتى لا يقدم أيّ أحد لديه سوء نية على إخبار شيء للناس والناس تقتنع به، لافتًا، الى أنّ "ما يطالب به الناس يطالب به منذ 30 سنة والانفعال الذي عبّر عنه الناس مبرّر".

وتابع:"أي مواطن يحق له الحصول على معلومة من أي إدارة، وقد سمحنا لمؤسسة شركة غربال التي تقدمت بطلب للحصول على معلومات، وقد شكلنا لجنة مع ​الأمم المتحدة​ لمكافحة الفساد وعملها تبسيط الاجراءات وتحليلها لأن الفساد ينتج عن الاجراءات التي تتخذها الإدارة في تعاملها مع الناس، كما حضر خبراء من المنظمة وقاموا بزيارة تشخيصية نتج عنها تقريرًا أظهر أننا نقوم باختصار كبير للمعاملات".

وعن موضوع اجراء مزاد وهمي، أوضح ضاهر:"وصل أحد المستوعبات الى ​مرفأ بيروت​ في شهر أيلول 2018 بإسم لارا انطون الى مرفأ بيروت، يحتوي على أمتعة منزلية مستعملة وهي معفاة من الرسوم الجمركية وفق القانون، وقمنا بتسليم مستوعب الأثاث لصاحبته بعدما تبيّن لنا في الجردة والمزاد العلني انه لا يزال موجودًا في المرفأ ولم يتم إخراجه بسبب خلاف بين صاحبته وشركة الشحن".

وقال، "لكن بعد الجردة السنوية التي نعرض فيها البضائع في المزاد العلني في غضون 6 أشهر تبيّّن أن المستوعب المذكور لم يخرج من المرفأ وأنه ضمن لائحة جردة البيع في المزاد".

وأضاف:"المزاد العلني ليس ترفًا عندي بل هو يخلّص لبنان من هدر المال العام، وتسريع الإجراءات يكون بمكافحة الفساد، وقد أعطيت كلّ المستندات للنائب العام المالي وأنا أحترم القضاء والحقيقة ستظهر بتحقيق قضائي ونحن لا نريد سوى القضاء".

وأكمل:"الفساد ينتج عادة عن الاجراءات التي يمرّ بها الشخص وقمنا بإلغاء العديد من المراحل والمحطات خصوصًا التي تميل الى الفساد من جهة الموظف أو المواطن".

وردًا على سؤال حول منع الصحفي رياض قبيسي من المشاركة في المؤتمر، قال ضاهر:"كيف يمكن أن أدعو شخصًا كي يغطي مؤتمري الصحفي ليقول بعد ذلك إن لديّ مزادًا وهميًّا؟".