المحلية

الاثنين 06 كانون الثاني 2020 - 00:16 المدن

قطر ستساعد لبنان على تجاوز أزمته الاقتصادية

قطر ستساعد لبنان على تجاوز أزمته الاقتصادية

كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حوار خاص أجرته معه جريدتا "المدن" و"العربي الجديد"، أنّ قطر تدرس عددًا من الأفكار والمشروعات البعيدة المدى لمساعدة لبنان على تجاوز أزمته الاقتصادية الراهنة، وهي لا تزال تثق بأن النظام المالي اللبناني ما زال صلبًا وقويًا وقادرًا على العودة الى مساره الطبيعي.

وأشار في حديث مع ناشر جريدة المدن الإلكترونية الصحافي ساطع نور الدين، الى أنّ "بلاده تتوقع من القوى السياسية اللبنانية أن تستجيب لنداء الحراك الشعبي الحضاري الذي يشهده لبنان، ويعادل ثورة فكرية في المعايير السياسية والاجتماعية اللبنانية، تطرح مطالب "مشروعة ومنطقية".

وأوضح الشيخ محمد في الحوار الذي ينشر كاملًا بالتزامن في "المدن" و"العربي الجديد"، أن لدى بلاده تقارير تفيد بأن النظام المالي اللبناني سيعتمد اعتبارًا من الثامن من الشهر الحالي إجراءاتٍ ستسهم في إستقرار العملة.

وشدّد، على أن قطر لا تريد للبنان أن يسقط، وهي لن تقدم إلا ما يلبي حاجات الشعب اللبناني، وليس لديها خطط للتوسط السياسي في الأزمة، كما ليس لديها معلومات عن إستعداد دول أخرى لمثل هذا التدخل.

وأكّد، أنّ "دولة قطر كانت دائمًا ملتزمة بدعم الأشقاء اللبنانيين في ظل التحديات الجمة التي يواجهونها وهناك مشكلة يمكن أن تتسبب بانهيار الاقتصاد الوطني أو في أزمة خدمات للشعب اللبناني وفي الصياغ هناك أفكار عديدة قيد الدراسة والبحث مع الدولة اللبنانية، بشـأن كيفية مساعدة الشعب اللبناني، باعتباره المتضرّر من الأزمة الحالية".

ولفت، الى أن "الآن هناك إجراءات لبنانية ستسهل إستقرار العملة، وهي ستبدأ في الثامن من شهر كانون الثاني الحالي، حسب علمي، وكما جاء في آخر التقارير التي قرأتها ومن جانبنا، نحن لا نزال ندرس ما يمكن أن نقدّمه ولا شك أن عدم وجود حكومة في لبنان يعقّد مسألة التواصل لإيجاد حلول مناسبة لكن المهم الآن أننا لا نريد للبنان أن يسقط وينبغي أن يتم التجاوب مع المطالب الشعبية، لأن القصور في الأداء يؤثر بشكل مباشر على الناس، ومن جهتنا لن نقدّم إلّا ما يلبي حاجات الناس بشكل مباشر، ونحن نتحدث الآن مع الجانب اللبناني حول أفكارنا للمساعدة".

وفي شأن أن أي مساعدة ستقدّمها قطر الآن إلى لبنان ستكون بمثابة دعم سياسي للسلطة اللبنانية، اعتبر، أنّ "المساعدات لا ترى النور إلا بشقّ الأنفس وفي الأصل، عندما تقدّم مساعدة تلامس حاجات الناس، لا يعني ذلك أنك تدعم هذا التوجه، أو هذا التحرّك السياسي أو ذاك، لأن البديل في هذه الحالة هو انسداد الأفق السياسي وعدم الخروج من عنق الزجاجة مما يمكن أن يزيد من فرص الانهيار وأنت أيضًا محاط بدول غير مستقرّة، ونحن لا نريد أن يدخل لبنان في هذا التصنيف مرة أخرى، لأنه عانى الكثير في فترة عدم الاستقرار، وخلفيات الصراعات الأهلية الداخلية ما زالت موجودة ولم تنته، وهذا يعني أنك يجب أن تعدّ خطة متوازنة، وبعيدة المدى".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة