رأت صحيفة الجمهورية، أنّه "على جبهة التأليف الحكومي كان التطور البارز الثلاثاء اللقاء الذي انعقد في القصر الجمهوري بين الرئيسين ميشال عون وحسان دياب، وشهد جوجلة جديدة للتشكيلة الوزارية العتيدة بعد عرضٍ سريعٍ للتطورات الجارية على الساحتين المحلية والاقليمية".
وقالت مصادر معنية في القصر الجمهوري لـ"الجمهورية"، أنّ "أجواء اللقاء كانت ايجابية، والأمور سائرة في اتجاه جيد جدًا، وقد انتهى الى توفير حلول لمعظم العقَد بما فيها استبدال بعض الحقائب ضمن الحصة المسيحية، وتحديدًا ما بين وزارتي الخارجية والإقتصاد".
وأضافت، "الحديث تَوغّلَ في الأسماء والحقائب بنَحو يمكن وصفه بتوافر شبه مسودة غير نهائية حسمت الجدل نهائيًا حول شكل الحكومة، على أن تكون من التكنوقراط وتضمّ 18 وزيرًا لاستحالة البحث في تركيبة من 20 وزيرًا كما ردّد البعض، الذي لم يَلحظ انّ تشكيلة 10 × 10 مستحيلة في لبنان، لأنّ التجارب السابقة دَلّت الى إمكان إحداث خلاف واسع حول التوزيع الطائفي للحقائب الوزارية".
وتابعت "الجمهورية"، "على رغم من التكتم الذي أحاطت به مصادر القصر الجمهوري والرئيس المكلف ما تم إنجازه، ما خلا التفاهم على التبادل في حقيبتي الخارجية والإقتصاد بين حصة الرئيس المكلف وثنائي بعبدا - ميرنا الشالوحي بعدما أصرّ الأول على ألّا حكومة بلا دميانوس قطار، فتراجع عن تسميته لوزارة الخارجية وسمّاه لوزارة الإقتصاد".
والى حل هذه العقدة التي لم يكن من السهل تجاوزها نظرًا الى إصرار دياب على ما اقترحه، وتركت تسمية الوزير الجديد لباسيل بالتفاهم مع حزب الله بعد استبعاد السفير ناصيف حتي بسبب ملاحظات "الثنائي الشيعي" عليه، ولم يعرف ما إذا كان السفير المتقاعد شربل اسطفان قد يحظى بالحقيبة.
وعلمت "الجمهورية"، أنّ هذا المخرج أدى الى تسوية أخرى تقضي بسحب رئيس الجمهورية اقتراحه ترشيح رئيس مجلس الشورى السابق القاضي المتقاعد هنري خوري من حقيبة العدل لمصلحة المحامية ماري كلود نجم.
كذلك تم تثبيت العميد المتقاعد طلال اللاذقي في وزارة الداخلية ليحسم ملف الوزراء السنّة الثلاثة، وسحبت الأسماء الأخرى التي كانت مطروحة. كما حسمت حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل للمهندسة لميا يمين دويهي ممثلة تيار المردة نهائيًا، وانتهى البحث في اللواء ميشال منسى لوزارة الدفاع، والنقيبة امل حداد لحقيبة وزارة العمل ونيابة رئاسة الحكومة.
وحُسم نهائيًا المقعد الأرمني للدكتورة مارتينه اوهانيان لحقيبتي وزارتي الثقافة والإعلام بعد دمجهما، والمقعد الدرزي للدكتور رمزي مشرفية لحقيبتي الشؤون الإجتماعية والمهجرين ومعهما شؤون النازحين بعد دمج هذه الوزارات، والمقعد الكاثوليكي للدكتورة منال مسلم لوزارتي البيئة والتنمية الإدارية.
وعلمت "الجمهورية"، أنّ حزب الله احتفظ بمرشحيه للحقيبتين الشيعيتين، مع احتمال أن يبدّل رئيس مجلس النواب نبيه بري أحد مرشحيه لوزارة الزراعة بين مرشحين اثنين لا أكثر، أحدهما المحامي علي العبد الله وإسم آخر سيحتفظ به الى لحظة توقيع المراسيم كما جرت العادة، وكل ذلك يجري في ظل حسم حقيبة وزارة المال للدكتور غازي وزني.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News