إعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، أننا "نعيش في بلد غير قابل للحياة، ومن الطبيعي أن يهرب الشباب من لبنان، لأنه لا يُقدم لهم الحياة المتطورة التي يستحق اللبنانيون أن يعيشوها والتي اطلعوا عليها لأنهم سافروا وعملوا ونجحوا في الخارج، ورأوا كيف يكون التطور. هم يريدون بلدهم متل تلك البدان".
وخلال مقابلةٍ صحفيةٍ له لموقع "المدن"، مع الصحفي أيمن شروف، رأى الجميّل، أنّ "الناس تعبت من كل ما حصل ويحصل في السنوات الماضية ولم تعد تؤمن بالبلد وتريد الرحيل، وأتت الثورة وغيرت الكثير، فما الذي حصل برأيك وكيف يتوجه حزب الكتائب لليائسين والمتحمسين؟".
وأشار إلى أنّ "الشعب اللبناني كان يائساً، وحين بدأت الثورة، عاد وأخذ أملاً بالمستقبل وقرر ألا يستسلم ولا يُهاجر، وأن يُعطي فرصة أخيرة للبلد، كي يحاول أن يحسنه ويجعله على الصورة التي يطمح لها"، لافتاً إلى أنّ "هذه الثورة غيرت كل المعطيات وحولت اليأس إلى غضب، ولهذا السبب يجب أن تنتصر".
ولدى سؤاله عن "الفئة التي بإمكان القول إنها غير راضية عن أداء الكتائب؟"، أجاب: "الناس الذين لديهم طموح سياسي في المرحلة المقبلة، لأنهم يعتبروننا منافسين فعليين لهم وليس عن قناعة بنوايانا".
وفي سياقٍ آخر، قالها الجميّل و"بصراحة"، "هذه الثورة لم تخدمني، بل أنقذتني، لأن المسار الذي مشيت به منذ أربع سنوات حوربت عليه، هناك من هم في قلب الحزب وخارجه شككوا بصوابية خياراتي، لأنني أخرجت الكتائب من السلطة، من الحكومات والمنطق الذي كانت راضية فيه، وهذا الشيء كلفنا".
وعن عدم إستقالة "الكتائب" من البرلمان لغاية الآن، قال الجميّل: "صراحة.. عبالنا"، لأننا لم نعد نحتمل كل هذا الواقع، ولكننا في الوقت نفسه نفكر بطريقة أخرى، إذا خرجنا، ماذا سنغير؟ لا شيء. الفرق الوحيد أننا ببقائنا نستطيع أن نوصل صوت الناس من الداخل.
وحول التواصل مع "القوات" أو "المستقبل" أو "الاشتراكي"، شدّد على "وجود تواصل مع كل الناس بالعلاقات الشخصية، ولكن سياسياً ليس هناك من تواصل ولا تنسيق. التنسيق الوحيد هو مع بولا، ومع أسامة سعد، قليلاً مع فؤاد المخزومي ومن انسحب من تكتلاته كنعمت افرام وشامل روكز".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News