اعتبر السفير نواف سلام في مقابلة مع الاعلامية جيزال خوري ضمن برنامج "المشهد" عبر شاشة "bbc"، أنّ "اتفاق الطائف طُبِّقَ بشكل جزئي وانتقائي ومشوه وبسرعة وتبيَّن أنّ المؤسسات التي وعد بها تحولت إلى متاريس مذهبية حلت محل متاريس الحرب الأهلية".
وشدد، على أنّ "استقلالية القضاء في طليعة قضايا الإصلاح التي عملنا لأجلها بعد اتفاق الطائف، وهي لا تزال اولوية، إذ من خلال القضاء المستقل نكافح الفساد، وفيه صيانة للحريات وضمان للحقوق".
وأضاف، "من أبرز القضايا التي لم نعطها حقها، والتي لا بد من العمل عليها اليوم هي بلورة معنى الدولة المدنية وسبل تحقيقها".
وقال سلام، "يكفيني اليوم أنّ الأفكار اصلاحية التي حاولنا تأسيسها، والتي بات واجب تطويرها لا بل الذهاب أبعد منها، قد أصبحت في أيد امينة، أيدي شابات وشباب لبنان".
وتابع:"غلّبت مع العديد من ابناء جيلي مبدأ المساواة على الحرية بينما الديمقراطية تتطلب الاثنين معًا، كما يخطئ اليوم من يعتبر أنه علينا الاختيار بين الاستقرار والمحاسبة والحقيقة أنه لا استقرار من دون محاسبة".
ورأى، أنّ "القصد من اعتماد سياسة النأي بالنفس كان الحفاظ على استقرار لبنان ووحدة شعبه وتحصينه في وجه تداعيات الأزمة السورية"، مشيرًا، الى "أننا حمّلنا لبنان اكثر من طاقته يوم دافعنا بعد صدمة هزيمة ١٩٦٧ عن حرية العمل الفدائي فيه وبالمقابل، فإنّ اصحاب نظرية قوة لبنان في ضعفه في ذلك الزمن كانوا أيضًا على خطأ".
وختم سلام، "خلافًا للاعتقاد السائد، فإنّ طلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لم يُرفض، لانني كرئيس لمجلس الأمن يومها تمكنت بعد تسلمي الطلب ونقاشه من عدم وضعه على التصويت تفاديًا للفيتو الاميركي وهو لا يزال على اجندة المجلس، وإن كانت فلسطين قد نالت بعد ذلك صفة العضو المراقب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News