كشف وزير الصحة العامة حمد حسن، أنَّ "الباخرة القادمة من الشرق الأقصى التي وصلت صباحًا الى لبنان لم ترسو في مرفأ بيروت".
وأعلن وزير الصحة في تغريدةٍ على حسابهِ عبر "تويتر"، أن السفينة بقيت داخل المياه الاقليمية بعيدةً عن الشاطئ.
وأشار الى أنّ، "المراقبين الصحيين إنتقلوا إليها للكشف على طاقم السفينة".
كما أكّد أننا "ننتظر النتيجة، وسوف نواكب كافة التفاصيل مع الجميع".
الباخرة القادمة من الشرق الأقصى التي وصلت صباحا الى #لبنان لم ترسو في مرفأ بيروت بقيت داخل المياه الاقليمية بعيدة عن الشاطئ
— Hamad Hassan _حمد حسن (@Hamad_hassan20) February 4, 2020
وانتقل إليها المراقبين الصحيين للكشف على طاقم السفينة وننتظر النتيجة وسوف نواكب كافة التفاصيل مع الجميع..
وطمأن وزير الصحة في تغريدةٍ أخرى، بأن فريق الحجر الصحي الذي كشف على طاقم الباخرة، يؤكد أن الطاقم في صحة جيدة وقد ورست الباخرة في مرفأ بيروت وخضعت للتفتيش مجددًا من قبل الامن العام وتبين ان الباخرة تعتمد المعايير الصحية العالمية.
هذا وأكد الوزير حسن أننا سنعمل دائمًا لما فيه مصلحة للمواطن وسلامته.
فريق الحجر الصحي الذي كشف على طاقم الباخرة القادمة من الشرق الاقصى يؤكد ان الطاقم في صحة جيدة وقد ورست الباخرة في مرفأ بيروت وخضعت للتفتيش مجددا من قبل الامن العام وتبين ان الباخرة تعتمد المعايير الصحية العالمية
— Hamad Hassan _حمد حسن (@Hamad_hassan20) February 4, 2020
لذا نؤكد مجددا اننا سنعمل دائما لما فيه مصلحة للمواطن وسلامته..
وأمس، أصدرت قاضية الأمور المستعجلة في الشمال جيسيكا برمكي قرارًا كلفت فيه مجلس الأعمال اللبناني - الصيني، بصفته الجهة المستدعية التي طلبت منع دخول الباخرة الصينية الراسية راهنا في المياه الإقليمية اللبنانية إلى مرفأ طرابلس ببنود عدة منها الآتي: "مناقشة مدى اختصاص المحكمة الراهنة للبت بالاستدعاء المشار اليه، تحديد هوية المستدعي ضده، وتحديد اسم الباخرة وتفصيل ما اذا كانت تحتوي على البضائع فقط أم أنه يوجد على متن طاقمها أشخاص صينيون، أو كانوا داخل الأراضي الصينية".
على أن يصار بعدها الى إجراء المقتضى القانوني.
وأحدثت هذه الباخرة الصينية ضجة كبيرة في عاصمة الشمال طرابلس، تخوفًا من أن تنقل على متنها الفيروس الصيني "كورونا"، ولو أن تقارير وزارة الصحة طمأنت إلى عدم وجود الفيروس على متنها، وأن "لا داعي للهلع".
ولاحقًا، صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الصحة البيان التالي، "عند حوالى السادسة صباحا، وصلت الباخرة الآتية من الشرق الأقصى إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وخلال تواجدها في البحر وقبل رسوها في مرفأ بيروت، توجه إليها فريق الحجر الصحي برئاسة الطبيبة المناوبة والمدير العام للمرفأ محمد المولى، وكان كشف دقيق على طاقم الباخرة وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، وقد تم التأكد من أن جميع أفراد الطاقم بصحة جيدة ولا يعانون من أي حال مرضية ولا يبدو عليهم مؤشرات الإصابة بفيروس كورونا. وبناء عليه، أعطي الإذن برسو الباخرة".
وأضاف، "عند وصولها إلى المرفأ، كشف عليها فريق من الأمن العام الذي تبين له أيضا أنها تعتمد معايير السلامة البيئية والصحية".
ووفق البيان، "قد اطلع حسن على مجمل التقارير المطمئنة المتعلقة بالباخرة، وأكد أن وزارة الصحة العامة لن تألو جهدا في سبيل المحافظة على السلامة الصحية في لبنان، مشددا على الاستمرار في العمل بما يقدم الخدمة التي تليق بمواطنينا. وأوضح الوزير حسن أن الباخرة كانت قد تركت الشرق الأقصى قبل أكثر من سبعة عشر يوما، ما يعني انقضاء فترة حضانة المرض وبروز عوارضه لو افترضنا أن هناك إصابات به. كما أن الباخرة عبرت مرافىء عدة، وكان مرفأ بور سعيد الأخير الذي أكد التقرير الوارد منه، أن طاقم الباخرة بحال جيدة. ولكن وزارة الصحة اللبنانية أصرت على القيام بالإجراءات الضرورية لتتأكد بدورها من سلامة صحة الطاقم".
وجدّد حسن التأكيد على أن "لا داعي للهلع بالنسبة إلى البضائع المستوردة من الصين، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن فيروس كورونا لا يبقى حيا فوق أسطح الأشياء مثل الرسائل والطرود، ولا ينتقل إلا بواسطة الأجسام الحية".
ودعا إلى "التوقف عن بث الأخبار والشائعات الكاذبة المتعلقة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن الوضع الدقيق في لبنان، ولا سيما في شقه الاقتصادي يتطلب التعامل مع الظروف الراهنة بوعي وروية تجنبا لتداعيات سلبية لا مبرر لها".