توقع رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ، حمد بن جاسم، أنه سيتم توقيع اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن، وربما المغرب.
وقال بن جاسم في سلسلة تغريدات أمس الأحد على حسابه عبر "تويتر" إنه سبق له أن نشر بتاريخ 14 كانون الأول من العام الماضي تغريده تحدث فيها عن صفقة القرن، وتوقع أنها ستعلن بداية هذا العام، وبالفعل أعلن عنها الرئيس الأميركي في نهاية كانون الثاني الماضي.
وتابع: "اليوم، وقد أعلنت صفقة القرن، كما يسميها من أعدوها، فلا بد أولا أن أكرر، كما قلت دائما، إنني لست ضد السلام العادل، ومن ثم لست ضد توقيع عدم اعتداء بعد الوصول إلى نتائج واضحة في عملية السلام".
واستطرد: "غير أنني تابعت ما واجهته الصفقة في الجامعة العربية من رفض، رغم أن هناك دولا عربية وعدت الجانب الأميركي بأنها ستتخذ موقفا إيجابيا من الصفقة، لكنها لم تفعل، وبررت ذلك بالقول إنها لم تستطع بسبب الإعلام".
اليوم، وقد أعلنت صفقة القرن كما يسميها من أعدوها، فلا بد أولا أن أكرر، كما قلت دائما، إنني لست ضد السلام العادل، ومن ثم لست ضد توقيع عدم اعتداء بعد الوصول إلى نتائج واضحة في عملية السلام.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 9, 2020
غير أنني تابعت ما واجهته الصفقة في الجامعة العربية من رفض،
وأشار بن جاسم إلى أن "هذه الدول تريد بتلك الوعود التقرب من أميركا، مع أنها تعلم أن الصفقة ستعطل من قبل الأغلبية في الجامعة العربية، وهي بذلك تستفيد حين تظهر كما تريد أميركا، وتتنصل كما تتوهم، من أعباء معارضة الصفقة أو رفضها، وتحملها للدول الأخرى الرافضة. غير أن هذه سياسة قصيرة الأمد ومكشوفة للجانب الأميركي".
وأكد رئيس وزراء قطر الأسبق أن أميركا وإسرائيل بحاجة لما سيترتب على إعلان الصفقة من زخم انتخابي مفيد لترمب ونتنياهو، قد يضيف لكليهما انتصارا خارجيا من شأنه تعزيز فرص الفوز في الانتخابات المنتظرة.
وهي بذلك تستفيد حين تظهر كما تريد أمريكا وتتنصل كما تتوهم، من أعباء معارضة الصفقة أو رفضها وتحملها للدول الأخرى الرافضة. غير أن هذه سياسة قصيرة الأمد ومكشوفة للجانب الأمريكي.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 9, 2020
وأوضح أن "الجانب العربي يتبع سياسة قائمة على التكتيك قصير المدى، بينما يضع الجانب الإسرائيلي سياساته على أسس استراتيجية طويلة المدى".
وتساءل حول إمكانية تبني الدول العربية أيضا سياسة وتكتيكا فعليا مدروسا تستفيد منه باستغلال حاجة إسرائيل وأميركا لما يريدان أن تحققه الصفقة، "بدل أن نكون مجرد أدوات يستخدمها غيرنا لتحقيق مآربهم".
والسؤال الذي يدور في ذهني هو ألا يمكن للدول العربية أن تتبنى سياسة وتكتيكا فعليا مدروسا تستفيد منه باستغلال حاجة إسرائيل وأمريكا لما يريدان أن تحققه الصفقة، بدل أن نكون مجرد أدوات يستخدمها غيرنا لتحقيق مآربهم؟
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 9, 2020