رأى الخبير المالي والاقتصادي لويس حبيقة، أن "سندات اليوروبوند ليست هي المشكلة الأساسية في لبنان، بل هي نتيجة العجز الكبير في الموازنة ونتيجة الدين العام ونتيجة الفوضى التي تحكمت بالبلاد على مدى سنين طويلة من سوء إدارة وفساد وسرقات وهدر في المال العام".
ولفت حبيقة في حديث إلى الكاتبة زينة طيارة لـ"الأنباء" الكويتية، إلى أن "الحكمة تقضي بتسديد مبلغ 1.200 مليار دولار دفعة واحدة في التاسع من شهر آذار المقبل، على أن تبدأ بعدها الحكومة باتخاذ إجراءات إنقاذية جدية وإن كانت موجعة".
وردًا على سؤال، لفت حبيقة إلى أنه "وبالرغم من تأييده لحكومة الرئيس حسان دياب، إلا أن ما يدعو للقلق هو أن هذه الحكومة مقتنعة بأنها تسلك الطريق الأسهل انطلاقًا من اعتقادها أنها عاجزة عن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، بدليل أنها تفكر بجدولة ديونها أي باللجوء إلى الكي قبل الدواء".
واعتبر أن "لجوء الحكومة الى الجدولة تصرف خاطئ وغير مقبول بكل المقاييس، خصوصا أن الأموال موجودة لتسديد قيمة السندات وهو ما يؤكده كلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأن احتياط الدولار في البنك المركزي يبلغ 30 مليارًا عدًّا ونقدًا".
وفي سياق متصل، أشار حبيقة إلى أن "المطلوب من الحكومة أن تبدأ بالإصلاحات فورًا وبشكل جدي، على أن تبدأ بالكهرباء من بوابة تحسين الإنتاج والجباية، لما في هذه الخطوة الرئيسية من ترميم حتمي وأكيد للثقة بين الدولة والمواطن، ومن ثم تنكب على إصلاح الإدارة العامة من منطلق محاربة الفساد ومعالجة الهدر في المال العام".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News