اقليمي ودولي

الاثنين 06 نيسان 2020 - 14:36

"كورونا" يوتِّرُ العلاقات بين طهران وبكين

"كورونا" يوتِّرُ العلاقات بين طهران وبكين

أثار إنتقاد المتحدث بإسم وزارة الصحة الإيرانية لأسلوب الصين في نشر الإحصائيات العلمية حول جائحة كورونا، حفيظة سفير بكين في طهران. لذا سعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى لملمة الأمر قبل أن يتحول إلى أزمة سياسية بين طهران وأهم شريك تجاري لها في ظل العقوبات وإنتشار كورونا.

بدأت المشكلة عندما أشار المتحدث بإسم وزارة الصحة والتعليم الطبي الإيراني، كيانوش جهان بور، في مؤتمره الصحافي اليومي أمس الأحد، إلى إنتشار عدوى كورونا في مدينة ووهان الصينية، واصفاً الإحصائيات التي تنشر من قبل الصينيين حول الموضوع بـ"السخرية" أو "النكتة المرة".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" تصريحات جهان بور الذي قال فيها: "يبدو أن إحصائيات الصين (حول كورونا) كانت نكتة مرة، لأنها جعلت الكثيرين في العالم يظنون أن هذا المرض يشبه الأنفلونزا، وأن عدد الوفيات سيكون منخفضاً، هذا الأمر إستند إلى التقارير التي كانت تقدمها الصين". كما اعتبر أنه "يجب التفكير ملياً" بما قالته الصين حول تغلبها على العدوى في غضون شهر أو شهرين.

ولم يكتف المحدث بإسم وزارة الصحة الإيرانية بذلك، حيث إنتقد أمس في تغريدة له على "تويتر" الصين بسبب تقييمها المغلوط لخطورة فيروس كورونا، كتب فيها: "لا يمكن ولا يجوز الخلط بين المناقشات العلمية والسياسة، حيث إعتبرت جميع الأوساط الأكاديمية في العالم، على أقل تقدير وبناءً على معلومات وبائية وتقارير من باحثين صينيين، أن الإنفلونزا من نوع A أشد خطورة من فيروس كورونا المستجد. واليوم تظهر النتائج خلاف ذلك. ونحن نثق في نتائجنا أكثر".

وبغية وضع حد لهذا السجال قبل أن يتسع، شدّد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، على "ضرورة تقدير جهود الصين لمكافحة تفشي فيروس كورونا"، لكن دون أن يشير إلى إنتقادات جهان بور للصين أو إلى رد سفير بكين على المسؤول الإيراني".

وكتب عباس موسوي في تغريدة له باللغة الإنجليزية على حسابه في "تويتر":‌ "إن الصين، حكومة وشعباً، في طليعة الكفاح ضد فيروس كورونا، وتقدم الدعم لدول العالم بسخاء. إن شجاعة الصين والتزامها واحترافها في احتواء كوفيد 19 يستحق التقدير. في هذه الظروف الصعبة، إيران ممتنة دائماً للصين".

في سياق متصل، أثارت تصريحات المتحدث بإسم وزارة الصحة الإيرانية غضب المعارضين لحكومة حسن روحاني من التيار المتشدد. ولجأ هؤلاء لمواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن إمتعاضهم، حيث كتب أحدهم مخاطباً كيانوش جهان بور: "هل أنت متحدث باسم وزارة الصحة أم باسم وزارة الخارجية الأميركية؟".

يذكر أن وسائل إعلام غربية، خاصةً أميركية، إنتقدت في الأيام القليلة الماضية بكين بخصوص المعلومات التي تنشرها حول إنتشار فيروس كورونا. وإتهمت صحيفة "نيويورك تايمز" بكين بنشر إحصائيات مزيفة حول انتشار العدوى في البلاد.

أما إيران التي تعاني من انتشار فيروس كورونا منذ شباط الماضي، فتؤكد أن الوفيات بلغت أكثر من 3600 شخص حتى يوم أمس الأحد، لكن مصادر صحافية مستقلة تشير إلى أكثر من 7000 حالة وفاة.

كما تشير تلك المصادر إلى أن الإصابات فاقت 120 ألف حالة، بينما تؤكد السلطات أن عدد المصابين حوالي 58 ألف شخص فقط، وسط إتهامات للسلطات بالاستمرار بالتكتم وعدم الشفافية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة