أصدر المكتب السياسي لحركة أمل بياناً، في "مناسبة عدوان نيسان الصهيوني على لبنان في العام 1996، وذكرى الحرب الأهلية الممقوتة في 13 نيسان العام 1975".
وجاء في البيان انه "اولاً، حركة أمل التي حملت كل معاني الإصرار على الوحدة وإتخذتها نهجاً على الدوام بقيادة الرئيس نبيه بري، تستحضر اليوم النداء الذي وجّهه الإمام القائد السيد موسى الصدر الى اللبنانيين بعد إندلاع الحرب الأهلية في 13 نيسان 1975، لوقف الحرب العبثية والإقتتال الطائفي والقبلي والذي جاء فيه:
"فليقم كلّ لبنانيّ بمسؤولياته ويمسك قضيّته بيده ويحفظها في ضميره، ولا يترك مجالاً لتلاعب الأيدي الآثمة والعناصر الشّرّيرة.
فليُسجّلِ المسيحيّ اللبنانيّ موقف الفادي (ع) - ونحن في أيام الفصح المجيد - فيحمي الحقّ والوطن، وليُجدّدِ المسلم اللبنانيّ سلوك رسوله الكريم (ص) في خدمة المعذّبين لتبقى جبال لبنان حصونًا منيعةً للحقّ والعدل، وسهوله مهاداً للشّرفاء، وبحاره معبراً لمواكب الحضارة الإنسانيّة.
استيقظوا، اجتمعوا، تلاحموا، انبذوا الدّخلاء والمتاجرين والدّسّاسين والمُفتنين، اعزلوهم، اكشفوهم، كونوا في مستوى تاريخكم المجيد، كونوا عند حسن ظنّ ربّكم وتاريخكم وأمّتكم".
وأضاف البيان: "في ذكرى 13 نيسان، تؤكد حركة أمل ان العبرة اليوم هي من خلال الممارسة السياسية الحكيمة التي تحفظ لبنان من الشرور خصوصاً وأن لبنان في مرحلة دقيقة على كافة الصعد التي تستدعي التكاتف وتحقيق أفضل سبل الأمن الإجتماعي والصحي الوقائي، والإلتزام بمشروع الإمام القائد السيد موسى الصدر بالدولة العادلة كإطارٍ جامع لكل اللبنانيين في إدارة الشأن العام وحماية السيادة الوطنية، وحماية الوطن من خلال المعادلة الذهبية التي حمت لبنان بالالتزام بالثوابت الوطنية التي حددت البوصلة الحقيقية، وأدّت الى الإنتصارات.
ثانياً: نستحضر اليوم الهمجية الصهيونية ومجازرها خلال ما سُمّي عدوان "عناقيد الغضب والحقد الإسرائيلية" على لبنان والتي استهدف خلالها المدنيين وجلّهم من الأطفال في قانا، والمنصوري والنبطية واستباح كل الوطن. اليوم، وبعد 24 عاماً تحضر مشاهد إرهاب الدولة الصهيونية المنظم، وتحضر أسماء مئات المجازر المرتكبة بحق أبناء شعبنا في لبنان من قانا الى المنصوري وأخواتها، والتي أكدت وتؤكد اننا دائماً في عين العاصفة أمام عدو صهيوني عنصري معادٍ للإنسانية، واننا لولا وحدتنا ووقوفنا معاً وصمودنا لما استطعنا ان نهزمه.
ثالثاً: أمام وباء العنصرية الصهيونية، اننا اليوم أيضاً نواجه وباءً وتحدياً خطيراً يتمثل بتفشي وباء الكورونا المستجد، والعالم يجهد لمكافحة هذا الوباء والقضاء عليه، وهو مطالب بتحمّل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية للتخلّص من كل الأوبئة التي تشكل تهديداً للإنسان والإنسانية.
رابعاً: إذا كان لبنان بتلاحم أبنائه استطاع الصمود في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، فالأجدى ان يحافظ على عناصر قوته الداخلية ويحصن مجتمعه، ويبتعد عن المناكفات التي لا تبني وطناً، والقوى السياسية الفاعلة بكل ألوان طيفها مَدعوّة الى تعميق ثقة المواطن بدولته ومنع كل ما يمكن أن يتسبب بشرخ فيها، وخصوصاً ما هو على تماس مع حياة المواطن اليومية وتأمين لقمة عيشه الكريم في هذه الظروف الصعبة بدلاً من محاولة المس بمدّخراته وتعبه، من خلال تخبّط في سياسات مالية عنوانها مد اليد لتغطية العجز المالي من جيوب الفقراء بإعتماد الصيغة الأسوأ المسمّاة "Hair Cut"، مما يدفع حركة أمل الى إعادة تأكيد رفض أي مساس بأموال المودعين وتضييع جنى عمرهم تحت أي ظرف أو مسمى".
وختم البيان: "إننا اليوم نقف خاشعين أمام ذكرى الشهداء اللبنانيين المقاومين، ونبتهل الى الله عز وجل أن يحمي لبنان، ويفتح أمامه سبل الاستقرار والتقدم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News