بحث وتحري

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 16 نيسان 2020 - 03:05 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

جنبلاط يبدأُ تصفيةَ الحساباتِ مع دياب

جنبلاط يبدأُ تصفيةَ الحساباتِ مع دياب

"ليبانون ديبايت"

الآن، يُمكنُ القولُ أنَّ النائب السابق وليد جنبلاط باتَ يَتَموضعُ بالكامل في الجبهةِ المُعارضةِ في مواجهةِ رئيس الحكومة حسّان دياب. تصريحهُ الصحفي الأخير اليوم يشي بأنَّ "بيك المختارة" يريدُ نقلَ المواجهةِ من كنفٍ سياسيٍّ محض إلى موضعٍ شخصيٍّ واضح.

ذلك يبدو واضحًا من مجرى كلامهِ أمس. أسقط إتِّهام الحقد على دياب، ثمَّ ضمَّه إلى قائمةِ الأعداء التي يرأسها بالنسبة إليه النائب جبران باسيل ويتمتَّع بعضويتها لفيفٌ من الشخصيّات التي يضعها البيك في خانة "المخابرات".

يعني ذلك أنَّ دياب باتَ بالنسبةِ إلى جنبلاط خيارًا لا بُدَّ من إستهدافه، لكن ما السبب؟

يوحي الهجوم الجنبلاطيّ أنَّ الخلاف الواقع الآن يتَّصل بملفات الساعة، أي الكابيتكال كونترول والهيركات، المشاريع التي يرفضها "الإشتراكي"، ويعودُ الفضلُ بإعتراضهِ على التسريبات التي يَجري تناقُلها من هنا وهناك، لكنَّ مصدرًا سياسيًّا مُطلعًا، ينقلُ القضيةَ بِرُمَّتِها إلى مسارٍ آخرٍ "غيرِ مرئيّ" حينَ يربُطها بردِّ طلبٍ جنبلاطيٍّ حولَ تعيينة عسكريةً لم يُؤخذ بها، فتحوَّلت إلى نزاعٍ إكتسب الطابع السياسي وما وراء السياسي.

بخلافِ ما أراده جنبلاط، يُفضِّلُ المصدر الإبتعاد عن "شخصنة الإتِّهامات المردودة سلفًا"، ناقلاً الملف إلى زاويتهِ الحقيقيةِ، عازيًا السبب إلى سعي جنبلاط لفرضِ "أمر اليوم" في تعيينِ بديلٍ لقائد الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي المحسوب عُرفًا على الطائفةِ الدرزيّةِ، مُخيِّرًا المعنيين بين إنتقاءِ الإسم الذي يطرحهُ أو المُنازلةِ الكبرى!

في المعلومات، أنَّ جنبلاط له مصلحةٌ في تعيينِ عميدٍ من إحدى البلدات الشوفيّة يتمتَّعُ بحُسن العلاقةِ معهُ، علمًا أنَّ العُرف ينصُّ على ذهاب الموقعِ إلى العميدِ صاحبِ الأقدمية. لكنَّ المشكلةَ أنَّ العميد المحظي بالعرف مرفوضٌ من قبلِ العائلاتِ الجنبلاطيّةِ لأسبابٍ شخصيةٍ ليسَ إلّا، والذريعة التي أُبلغت إلى المعنيين كتبريرٍ لرفضِ الإسم، أنَّ العميد "المرفوض" محسوبٌ على الإرثِ الارسلانيّ وهو ما يُجافي الحقيقة.

وعلى ما يظهر، إستغلَّ جنبلاط فرصة الكِباش الواسع في الحكومة للبدء بـ"تصفيةِ حساباتٍ" مع دياب، وعلى ما يَظهر، الغايةُ تبدو واضحةً، أي في ممارسةِ لعبةِ الإبتزازِ نفسها التي مارسها حُلفاءُ جنبلاط من قبل، يختم المصدر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة