روبيرتو الياس - منتشر لبناني في المغرب
" منبر الانسانية قلبها الصامت..."
استحضرني هذا القول المأثور لنبي بلدي "جبران خليل جبران" وأنا اراقب سفير لبنان في المغرب زياد عطالله كيف يتعامل مع أبناء الجالية اللبنانية المتواجدين في مدن المملكة كافة..
استحضرني هذا القول لأنه ينطبق على السفير عطالله بكل ما للكلمة من معنى...ينطبق عليه لأنه يمارس واجبه كسفير معني مباشرة بشؤون هذه الجالية وشجونها، فشعرنا بأنه يتكلم معنا بقلبه ويدعمنا بعمله ولكن بصمت دون ضجيج.
شعرنا نحن ابناء الجالية اللبنانية ان سفيرنا هو "الأب الروحي" الذي يتابع شؤوننا كل فرد على حدة، احوال الجالية هي شغله الشاغل ليس فقط للذين يودون العودة الى الوطن بل الكل دون استثناء، بحيث لا يمر يوما الا ونتلقى رسائل خطية او اتصالا من السفير عطالله للاطمئنان علينا، واذا لزم الامر متابعة وحضورا نراه موجودا رغم مخاطر الوباء، فوجدنا انفسنا مواطنين لبنانيين بامتياز رغم اننا في الغربة ونسينا اننا مغتربون.
السفير زياد عطاالله يقوم بمبادراته ويعتبرها من صلب عمله وواجبه، الا اننا كجالية نعتبر ان ما قام ويقوم به يتخطى الواجب المهني الى الواجب الانساني لا بل الوطني، خصوصا من خلال مبادرته الاهم حيث قام ومواكبة لازمة كورونا على ربط اللبنانيين المتواجدين في المملكة المغربية بعضهم ببعض، فعمل على خلق صلة وصل مباشرة بين رجال الاعمال والطلاب او حديثي الهجرة الى المملكة بهدف تأمين حاجة كل فرد او عائلة بزمن صعب على البشرية جمعاء، خطوة عطالله هذه اشعرتنا ان هذا هو لبنان الذي نحمله معنا اينما ذهبنا، وهذا هو اللبناني الذي تتحرك فيه مشاعر الانسان الصلب والطيب في آن...عندما يكونالجامع بيننا وطننا "لبنان".
لكن الأهم في هذه الحلقة كلها والذي اكتبه بصدق ودون أي تزلف، الاهم هو الذهنية التي يدير بها السفير عطااله شؤون سفارته..ذهنية القائد المسؤول بروحية انسانية استثنائية وباحترام مؤثر.
السفير عطاالله زادت أزمة الكوفيد 19 على رصيده رصيدا وطنيا وفخرا لدى ابناء الجالية، فبدا حاملا لواء الانسانية بقلب صامت وعقل راجح وحكيم..
اقولها بصدق وموضوعية
اقولها بتجرد وشفافية
اقولها وبكل أمانة...
اقولها لان بناء الوطن يحتاج امران، ان نسلط الضوء على مكامن الخلل والتقصير والفساد، وان نلقي بالضوء ايضا على الاعمال الحقة وعلى اصحابها، وان نرفع الصوت في الحالتين...
فلِكَيْ نساهم في احقاق الحق يجب ان تكون لدينا الجرأة لننطق باسمه ايا كان واينما حلٌ.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News