المحلية

الخميس 30 نيسان 2020 - 04:00

إلى دولة الرئيس دياب !!

إلى دولة الرئيس دياب !!

"ليبانون ديبايت" - شادي هيلانة 

أعرف جيدًا أنه لن يغيب عن بالكم ما عاناه شعبنا من ويلات ومعاناة خلال عشرات السنين، ولا يزال لحدّ الآن وهو يرزح تحت سلطة فسادٍ مجرمة لم تكتفِ بسرقة قوت الشعب بأبشع الصور، بل رهَنت مصير بلدنا وسيادته خارج الحدود لصالح أغراض بعيدة عن طموحات شعبنا بالعيش برفاه وسلام مع كل جيرانه، وقد إمتدت يدُ غدرِ تلك السلطة الغاشمة وعصاباتها المسلّحة لقتل أحلام شباب يطمح للعيش بكرامة، وأوغلت بجرائم الإبادة الجماعية لمتظاهرين سلميين خرجوا لنيل حلمهم بوطن حُرّ ذو سيادة.

وإنطلاقًا من إيماني بصدق نواياكم الوطنية لخدمة أهداف شعبنا لبناء دولة المواطنة، بعيدًا عن الطائفية والإثنية وإنهاء نظام المحاصصة التوافقية المقيت الذي وضع البلاد رهينة عصابات المليشيات الطائفية والإثنية، وفكّ مؤسسات الدولة الرصينة.

إذ لم ينفك الحراك الجماهيري بالتجذّر في وجدان الشعب اللبناني في سوح الإعتصام وتبلور مطالب الحراك بكل فئاته، ويستمر في التصعيد أمام تَعنُّت سلطة الفساد والقتل وتشبّثها بمواقعها في السلطة المتهاوية.

وهنا أُضيف أن الطريق الوحيد للنجاح في مهمة إدارة هذه الفترة الإنتقالية، هو التقرّب من سوح الإعتصام، وكسب ثقة ثوار تشرين بتنفيذ مطالبهم المشروعة كما هو معلن كالتالي:
لَجم آلة القتل الموجّهة ضد المتظاهرين، والإيقاف الفوري لها، وكذلك تفعيل الملاحقة القانونية لتحديد المسؤولين عن إراقة الدماء.

ثانيًا: تشكيل مفوضية مستقلة للإنتخابات، وإقرار قانون جديد، وإجراء انتخابات مُبكرة بإشراف أُممي.

ثالثًا: إعادة الأموال المنهوبة والمهربة، ومحاسبة سارقي المال العام.

رابعًا: حصر السلاح بيد الدولة، وحل المليشيات الحزبية.

آخرًا وليس أخيرًا : تشكيل هيئة رقابة من ممثلي سوح الإعتصام تتولى متابعة تنفيذ مطالب ثورة تشرين.

إنَّ كلّ ذلك كفيل بوضع الأُسس السليمة لبناء دولة سيادة القانون، وتعزيز روح المواطنة، وتحقيق العدالة الاجتماعية لبناء دولة لبنان الجديد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة