المحلية

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأربعاء 06 أيار 2020 - 12:24 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

نداءٌ من دياب الى القوى السياسية

نداءٌ من دياب الى القوى السياسية

شدد رئيس الحكومة حسان دياب خلال "اللقاء الوطني المالي" في قصر بعبدا على أن "لطالما كان الحوار هو الوسيلة الأسلم لتفكيك المشكلات، ولإزالة الالتباسات، وتعبيد الطرقات وفتح الجسور، أما عندما تكون هناك قضايا وطنية، فإن الحوار يصبح ضرورياً لتوحيد الرؤية وتمتين الصفوف في مواجهة التحديات الوطنية".

وأكد "أننا اليوم نعبر نفقاً طويلاً، ويمكننا بالحوار أن نجعله مضيئاً، فيخفف عن اللبنانيين ظلام الظروف الصعبة التي يعيشونها ويمكننا أن نلعن العتمة، لكن شيئاً لن يتغيّر في معاناة اللبنانيين".

وأشار دياب الى أن "الحكومة خاضت في ثلاثة أشهر، تحديات كبيرة وضخمة، لكنها كانت مصرّة على معالجة الواقع المالي والاقتصادي، خصوصاً في ظل واقع ضاغط على كل المستويات فاللبنانيون صاروا عاجزين عن الحصول على أموالهم في المصارف، في حين تمكّن محظيون من تحويل أموالهم إلى الخارج، بينما كان سقف الدين العام قد بلغ مستوى لا يمكن للدولة أن تستمر بالتعامل معه بمنطق التأجيل وقذف المشكلة إلى الأمام".

وأضاف، لقد كنا أمام مفترق طريق حاسم، وقررنا التصدي لهذه المعضلة المالية وعدم تأجيلها. ثم جاء وباء كورونا ليزيد الضغوط على الواقع الداخلي، وفي ظل قدرات محدودة جداً للدولة ومع ذلك، تجاوزنا هذا التحدّي، وأستطيع القول أن الحكومة نجحت في تأمين الهبوط الآمن بأقل الأضرار".

ولفت الى أن "اليوم، وصلنا إلى اللحظة التي صار لزاماً علينا فيها أن نبدأ بإصلاح الأضرار التي وقعت في البنية المالية والاقتصادية للبلد. وهي أضرار كبيرة وبنيوية ومتجذرة، تحتاج معالجتها إلى زخم وطني يخفف قوة الآلام التي بدأ اللبنانيون يشعرون بها".

وشدد رئيس الحكومة على أن "لا مجال للمزايدات اليوم. ولا مكان لتصفية الحسابات ولا يفترض فتح الدفاتر القديمة في السياسة"، مشيراً الى أن "اليوم نحن هنا، في هذا الواقع المظلم، سيكون تبادل الاتهامات مكلفاً للجميع، وعلى وجه الخصوص للبنانيين الذين ينتظرون من قياداتهم السياسية أن تتحمل مسؤولياتها، ويطالبون الحكومة بوضع خطة لإخراجهم من هذا النفق.
الوقت ضيق، واللبنانيون يراقبون كل خطوة".

وقال، "لم يعد اللبنانيون يتفاعلون مع الأحداث فقط، بل أصبحوا هم الذين يصنعون الحدث. أمسك اللبنانيون زمام المبادرة، وهم أصبحوا شركاء في القرار، ويضغطون للمحاسبة، بل ويحاسبون على كل صغيرة وكبيرة".

وتابع، "نحن اليوم لدينا مسؤولية وطنية، إما أن نكون عند مستوى هذه المسؤولية، أو أن الشعب اللبناني سيحاسب كل الذين تقاعسوا أو أداروا ظهرهم وفي كل الأحوال، الحكومة وضعت رؤيتها للإصلاح المالي والاقتصادي، وهذه الرؤية ستشكل فرصة للتفاوض مع الدائنين، وكذلك للحوار مع صندوق النقد الدولي وما نطرحه في هذه الخطة ليس كتاباً منزلاً، وهو قابل للتطوير، وقد أطلقنا حواراً شمل مختلف شرائح الشعب اللبناني، وأخذنا بالعديد من الملاحظات التي سمعناها".

وشدد دياب على أن "اليوم نعرض هذه الخطة أمامكم، لأن هذه الخطة ليست ملكاً لحكومة أو حكم، وإنما هي برنامج عمل للدولة هدفه عبور لبنان مرحلة صعبة، وإعادة التوازن في المسار المالي".

وأضاف، "لقد تجاوز اللبنانيون، عبر التاريخ، كثيراً من الأزمات الوطنية والكيانية والوجودية. واليوم، يتطلعون إلى الخروج من هذه الأزمة، بمعزل عن الاختلافات السياسية، وبرفض منطق السلبية في التعامل مع أي خطة إنقاذية".

وشدد على أن "لا يجوز إدارة الظهر لحوار منطقي وعقلاني وموضوعي تحت عنوان إصلاحي إنقاذي ونحن محكومون بالتعامل مع الظروف بمنطق إيجابي منفتح، وبتآلف وطني، وبتعاون مخلص بين جميع القوى السياسية والنيابية، وبالتفاعل مع اللبنانيين الذين لن يغفروا لأحد تقاعسه عن المشاركة الفاعلة في إنقاذهم من براثن الأزمة الحادة التي تعصف بالبلد، وتهدّد لقمة عيش اللبنانيين".

وتوجّه رئيس الحكومة بنداء، إلى "كل القوى السياسية، إلى الكتل النيابية والأحزاب والهيئات، إلى الفاعليات، إلى الهيئات الاقتصادية، إلى المصارف، أدعوكم بصدق وإخلاص، إلى التوقّف عن السجالات، وإلى التخلّص من الأوهام المصلحية التي لا تدوم، وإلى وقفة مع الذات"، سائلاً:" ماذا تنفع كل هذه الاختلافات، وكل هذه الحساسيات، وكل الحسابات والمصالح، إذا انهار لبنان لا سمح الله؟".

وتابع، "أدعوكم إلى وعي خطورة المرحلة، وإلى إدراك حجم معاناة اللبنانيين، وإلى تقدير الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد".

وسأل، "ماذا تنفع الطموحات السياسية والشخصية والتسابق والتنافس على السلطة والحكم إذا سقط هيكل الدولة؟"، داعياً إلى "تدعيم أعمدة الدولة، لحماية البلد، وتخفيف الأعباء على اللبنانيين".

وأكد أن "من حق اللبنانيين أن يقلقوا على مستقبل البلد، ومستقبلهم، ومستقبل أبنائهم"، داعياً الى "شراكة وطنية في ورشة الإنقاذ، من دون أحكام مسبقة، ومن دون غايات، ومن دون خلفيات مبطّنة".

وشدد دياب على أن "هذا اللبنان لنا جميعاً، فإما أن يرتقي الجميع إلى مستوى حماية هذا الوطن، أو أن الخسارة ستقع على الجميع".

ولفت الى أن "الوقت ثمين جداً، والخسائر المتراكمة كبيرة جداً، والواقع مؤلم جداً وفرصة الاستدراك لن تنتظر طويلاً، اللهم فاشهد أني قد بلغت".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة