أصدر مكتب النائب جان طالوزيان بياناً، أشار فيه إلى أنه "عندما نستمع إلى النقاش الدائر حول خطة الحكومة الإقتصادية، قد يتبادر للبعض أن فريقا في البلد يريد إنقاذ الوضع الإقتصادي المتردي وهو الحكومة، وفريقا آخر يقف في وجه هذا الإنقاذ".
وأضاف: "إلا أن الواقع ليس كذلك إذ إن الخطة بما تحمله من إفتراضات خاطئة وتدابير مجحفة ومفاهيم غير مقنعة، ليست قادرة على العبور بالبلد إلى شاطىء الأمان. فلا الناس راضية عنها وهي لم تقنع الهيئات الإقتصادية ولا الخبراء الإقتصاديين ولا ترحب بها جمعية المصارف ولا المجلس الإقتصادي والإجتماعي".
ولفت إلى أن "المفارقة البارزة هي ملاحظات النواب عليها من مختلف الجهات السياسية ويظهر هذا واضحا من الملاحظات التي اثيرت في جلسات المناقشة في لجنة المال والموازنة". موضحاً أن "ما إن بدأت تخرج إلى العلن تسريبات من هذه الخطة حتى تجاوز سعر الدولار الأميركي 4000 ليرة لبنانية. وعندما صدرت الخطة سمعنا كلاما وصفها بالخطة التاريخية وأننا أمام استحقاق تاريخي".
وأكَّد البيان "نعم نحن أمام استحقاق تاريخي ولكن ليس بالسير بهذه الخطة إنما بتصحيح الأخطاء والمغالطات الواردة فيها".
وتمنى طالوزيان "على جميع النواب عندما تتحول هذه الخطة إلى مشاريع قوانين، التصويت عليها من منطلق القناعات الوطنية وليس من منطلق أي اصطفاف سياسي. لأن التصويت سوف يكون إما مع حقوق المواطنين وإما ضدها. سيكون التصويت على هوية لبنان ومستقبل لبنان ودور لبنان. سيكون التصويت على خيار من إثنين: إما أن يكون لبنان وطنا ننتمي إليه بكل جوارحنا وإما أن يكون فندقا يعود إليه أولادنا من حين إلى آخر لتمضية (Week End) سريع وتفقد من تبقى من العائلة".
وشدَّد على ان "الحكومة تقف اليوم في حقل ألغام (سياسية، إجتماعية، أمنية، إقتصادية، مالية...) دخلته بكامل إرادتها. واطلقت على نفسها منذ اليوم الأول اسم "حكومة مواجهة التحديات". يذكرني هذا الأمر بقول يستعمله سلاح الهندسة في الجيش ويردده على مسامع الشباب الذين يعملون في نزع الألغام وتفكيك المتفجرات وهو قول مختصر مفيد ويعبر عن الواقع الذي نحن فيه: "الغلطة الأولى هي الغلطة الأخيرة".
ونصح النائب طالوزيان "الحكومة إذا أرادت حقا أن تفكك هذه الألغام، أن تصحح الأغلاط الواردة في خطتها وإلا فإن هذه الخطة ستكون غلطتها الأخيرة وسوف تنفجر في وجه الجميع وتطال الشظايا كل الوطن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News