لقاحُ كورونا.. "لن يكون باهظ الثمن"

قال عالم بريطاني يشارك في قيادة جهود تطوير لقاح لمرض كوفيد-19، إن اللقاح الذي ينتظره العالم بشدة إذا ثبت نجاحه فسيتم تسعيره بحيث يمكن الحصول عليه على أوسع نطاق ممكن، وسيجري تصنيعه على نطاق كبير؛ لخفض التكلفة وزيادة المعروض.

أدريان هيل، مدير معهد جينر في جامعة أوكسفورد والذي يتعاون مع شركة أسترا زينيكا لصناعة الأدوية لتطوير اللقاح، أوضح الجمعة 15 أيار 2020، أن ضمان توزيع اللقاح على نطاق واسع وخفض التكلفة كان أمراً أساسياً للمشروع منذ البداية.

وقال هيل: "لن يكون هذا اللقاح باهظ الثمن. سيكون لقاحاً يعطى في جرعة واحدة، وسيتم تصنيعه لتوفيره عالمياً… في عديد من المواقع المختلفة. كانت هذه خطتنا دائماً".

يتنافس هيل وفريقه في سباق محموم للوصول إلى لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في جائحة مرض كوفيد-19.

بينما كشفت بيانات أولية من تجربة للقاح التجريبي على ستة قرود، أن بعضها طورت أجساماً مضادة ضد الفيروس في غضون 14 يوماً بعد إعطائها جرعة واحدة، فيما طورت جميعها الأجسام المضادة الواقية خلال 28 يوماً.

عندما تعرضت القردة لفيروس كورونا، بدا أن اللقاح يحول دون تلف الرئتين ويمنع الفيروس من الاستنساخ، على الرغم من أنه لا يزال يتكاثر بشكل نشيط في الأنف.

بدأ فريق هيل تجارب مبكرة للقاح على البشر في نيسان الماضي، مما يجعله واحداً من عدد قليل من الفرق البحثية التي وصلت إلى هذه المرحلة.

توفير اللقاح للجميع: قال رئيس شركة سانوفي الفرنسية للأدوية، الخميس 14 أيار، إن الشركة ستضمن وصول أي لقاح مضاد لمرض كوفيد-19، بمجرد الموافقة عليه، إلى كل بقاع العالم في وقت واحد.

سيرج واينبرج قال للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية: "لن تُمنح أي دولة دفعة مقدمة". وأضاف: "نحن منظَّمون ولدينا عدة وحدات تصنيع، بعضها في الولايات المتحدة لكن كثيراً منها في أوروبا وفرنسا".

وتدير سانوفي 73 موقعاً صناعياً في 32 دولة. ولا يوجد لقاح مصدَّق عليه بعدُ ضد المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.

كما قال الرئيس التنفيذي للمجموعة بول هدسون، إنه من الضروري أن يصل لقاح فيروس كورونا لكل بقاع العالم، بعد أن أثار حفيظة الحكومة الفرنسية في وقت سابق، بالقول إن الولايات المتحدة ستكون لها أولوية في الحصول على اللقاح. وأضاف واينبرج: "تصريحات رئيسنا التنفيذي تم تحريفها".