توقفت صحيفة "الجمهورية" صمن مقالٍ للصحفي عماد مرمل بعنوان: "كرامي ينتفض: حلفاؤنا يغنّجون الحريري وباسيل أخطأ والفرزلي نائب بفضلنا"، عند إنعقاد "اللقاء الوطني" اليوم في قصر بعبدا بمَن حضر، بعدما قرر الرئيس ميشال عون أن يمضي به حتى النهاية مُستنداً الى الحد الأدنى من "المؤونة" الميثاقية، ولكن الكافي بمعاييره، بعدما كان موقف القصر في البداية يميل الى ربط انعقاد اللقاء بحضور الرئيس سعد الحريري تحديداً".
وأشار المقال، إلى انّه "اذا كان تمثيل المكون السنّي في اجتماع بعبدا قد استحوذ على الاخذ والرد في الأيام الأخيرة، وكاد أن يحوّل لقاء الخميس من فرصة مفترضة الى أزمة اضافية، فإنّ "اللقاء التشاوري" دخلَ على خط الضغط في اتجاه تثبيت خيار عقد الاجتماع، انطلاقاً من انّ التمثيل السني متوافر عبر مشاركة رئيس الحكومة و"التشاوري" ممثلاً بالنائب فيصل كرامي الذي انزعج من طريقة تعامل بعض شركاء الخط الاستراتيجي معه ومع رئيس الحكومة".
ووفق المقال، "لا يخفي كرامي عتبه على موقف نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الذي اعتبر أنّ الميثاقية لا تكتمل من دون الرئيس سعد الحريري، مُبدياً الحماسة لعودته الى رئاسة الحكومة".
ويقول كرامي "المنتفِض ": "كيف يجوز أن يصدر هذا الموقف عَمّن ربح الانتخابات النيابية الأخيرة بفضل أصوات القاعدة الشعبية لعضو "اللقاء التشاوري" النائب عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي؟ واذا كان هذا هو رأي الفرزلي في التمثيل السني، فلماذا طلب دعم نواب "التشاوري " من أجل انتخابه نائباً لرئيس مجلس النواب؟".
كذلك، يستغرب كرامي المواقف التي صدرت عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عشيّة لقاء بعبدا من خلال خطابه الاخير، متسائلاً: "هل يصح ان يشنّ باسيل هذا الهجوم في اتجاهات عدة، بينما يرمي لقاء القصر الجمهوري الى تحصين الصف الداخلي في مواجهة مخاطر الفتنة؟".
ويؤكد كرامي "انّ اللقاء التشاوري ليس في حاجة إلى شهادة من احد في حيثيته السنية"، مُستهجناً "كيف أنّ هناك بين "الحلفاء والاصدقاء من يبالغ في تغنيج الحريري، ويكادون يجلبون له لبن العصفور لإرضائه، من دون مراعاة حيثية القوى السنية الأخرى الممثلة في مجلس النواب".
ويوضح انه يتفهّم ظروف رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وموقفه حيال لقاء بعبدا، لافتاً الى انّ فرنجية لا تجوز معاملته بالطريقة التي يعامله بها "التيار الوطني الحر" الذي "زادَها عليه".
ويضيف: "سليمان فرنجية حليف ثابت وصديق دائم، وهو شريك حقيقي في الشمال، ونحن لم نختلف مرة واحدة منذ عام 2005، وسيبقى كلانا مع الآخر في السرّاء والضرّاء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News