"بكركي" خارجَ جبل لبنان!

"ليبانون ديبايت"


لا يزال القرار الصادر عن مجلس الوزراء في السادس من حزيران الجاري القاضي بتعيين بولين ديب محافظ جديد لمحافظة كسروان-جبيل يأخذ مساحة من النقاش داخل الأروقة خصوصًا في ظل الانقسام المستمر في شأن قانونية خطوة مجلس الوزراء، التي سجّلت وزارة الداخلية اعتراضها عليها، بحصول هذا التعيين قبل صدور المراسيم التطبيقية.

وتدريجًا تكبر دائرة النقاش حول نقطة حسّاسة ترتبط، بناء على قرار إستحداث هذه المحافظة، بخروج صرح بكركي جغرافيًا من دائرة جبل لبنان لتصبح ملحقة بكسروان فقط، مع ما يعني ذلك من إنسلاخ عن دور تاريخي لعبته بكركي والمطارنة الموارنة في جبل لبنان على مرّ العصور.

ويتزامن هذا النقاش مع اقتراب الاحتفالات بالمئوية الأولى لإعلان لبنان الكبير. وهو الأمر المفترض بعد إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون في رسالة تلفزيونية إلى اللبنانيين في 3 أيلول العام الماضي بدء إحياء مئوية إعلان لبنان الكبير (أول أيلول 1920)، وإطلاق الاحتفالات بهذه المناسبة ابتداءً من مطلع كانون الثاني 2020 حتى نهاية السنة. لكن الأزمات العاصفة التي ضربت الداخل أدت الى فرملة كل النشاطات المتعلّقة بهذه المناسبة.

من جهة أخرى تفيد مصادر أن وزارة الداخلية لم تباشر بعد إعداد المراسيم التطبيقية، مع تسليم معنيين أن التأخير في إصدار مراسيم قانون استحداث محافظ كسروان لا يؤدّي إلى إبطال القرار بتعيين المحافظ الجديد، بحيث سيبقى مفعوله وبدء تنفيذه مرتبطًا بصدور هذه المراسیم.

والمراسيم التطبيقية تشمل إنشاء ملاك هذه المحافظة وسائر التفاصيل المتعلّقة بالجهاز البشري والوظيفي وسواها من الأمور، والمباشرة بالعمل لا تبدأ إلاّ من تاريخ صدور قرار صريح من وزير الداخلية بهذا المعنى، وفقًا لأحكام الفقرة الثالثة من المادة 13 من نظام الموظفين.