بعد أقل من 6 أشهر على مقتل والدها، تزوجت زينب سليماني ابنة القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، من رضا هاشم صفي الدين، نجل الرجل الثاني في حزب الله ، أي رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين.
واللافت في الموضوع أن من نشر صورة لما يبدو وكأنه نقش زخرفي للزفاف يحمل اسم زينب ورضا هي زينب مغنية، ابنة العسكري السابق في حزب الله عماد مغنية، والذي قتل بانفجار في سوريا عام 2008.
زينب سليماني، التي تبلغ من العمر 29 عامًا، درست العلوم الإنسانية في جامعة شهيد بهشتي في طهران، وقُتل والدها في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار قرب مطار بغداد في 3
كانون الثاني الماضي، وبعد مقتله ظهرت زينب في بيروت وهي تلقي خطبة على تجمع نسائي لحزب الله مطالبة بالثأر لوالدها، كما ظهرت في مجموعة صور إلى جانب زعيم الحزب حسن نصر الله.
أما رضا فهو نجل ابن خالة حسن نصر الله، وعمه عبد الله صفي الدين هو ممثل حزب الله في إيران، كما أن الخارجية الأميركية وضعت أبيه على قوائم الإرهاب.
زينب سليماني انخطبت وجماعتنا حاطين صورة ابوها بحساباتهم وحتى با جدرية حزينين لحد ما تطلع سنوية الحجي????♀️ pic.twitter.com/ctDzrYCSLZ
— زهراء الجبوري????????????ثورتنا_باقية???????????? (@zahra6z) June 28, 2020
وشوهدت زينب لأول مرة علانية أثناء زيارة المرشد الأعلى علي خامنئي إلى منزل سليماني للتعازي، بعد ذلك ببضعة أيام في جنازة والدها في طهران، ألقت خطابًا دعت فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للانتقام من وفاة والدها.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تخاطب فيها امرأة جماعة يرأسها خامنئي، في وقت لاحق أثناء إلقاء خطاب في صلاة الجمعة في كرمان ألقت خطابًا آخر وهي تمسك بندقية.
كما أن لديها علاقات وثيقة مع أنصار لحزب الله في لبنان، وبعد وفاة والدها، في 23 كانون الثاني، ألقت كلمة في حدث نظمته شؤون حزب الله النسائية في بيروت، تحدثت بالعربية بلكنة لبنانية "شبه مثالية" فاجأت الكثيرين، كما قابلت نصر الله ونشرت فيديو للاجتماع على تويتر.
وأثار توقيت الزواج دهشة وانتقادات كبيرة في إيران، لأن الزواج جاء بعد أقل من 6 أشهر على وفاة أبيها، ومن المعروف في طهران أن لا يتم زواج حتى تمر الذكرى السنوية الأولى لوفاة أحد أفراد العائلة المقربين.