دعا نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف إلى إجتماع إستثنائي لمجلس النقابة ترأسه بحضور أعضاء المجلس اليوم السبت، "في ضوء سلسلة الإعتداءات المُتكرّرة والمتمادية على المحامين، وآخرها ما تعرّض له محامٍ زميل في الأمس من تعدٍّ سافرٍ".
وأعلن المجلس في بيانٍ, أن "في الأمس الجمعة ، وقع اعتداءٌ جسديٌّ وحشيٌّ دمويٌّ وقحٌ على محامٍ، في وضح النهار، وفي شارعٍ مِن شوارع العاصمة مُكتظ بالناس وبكاميرات المراقبة؛ وكأنّ الأشرار المُعتدين لا يخشون شيئاً، وكأنّ هيبة دولة القانون سقطت في مَشهَدٍ مُروّعٍ مِنْ نهجٍ جديدٍ قوامه الضرب والقمع والترهيب المُبرمج والمتواصل بحقّ الكلمة الحرّة, الخطر يلفّ البلاد، والآن يمسّ ويجرح أمّ النقابات، وهنا يكمن الخطر الأكبر... فالكلام والبيانات لم تَعُد تُجدي نفعاً... كفى!".
وأدانت النقابة "بأشدّ العبارات هذه الجريمة النكراء، فهي إنْ وقعت على محامٍ، تكون قد وقعت على جميع المحامين؛ والمحامون، في كلّ زمان ومكان، مِن أصحاب الرسالات، وأصحاب الرسالات لا يضعفون، لا يخافون الباطل، ولن يخافوا منه مهما قست الظروف وتعاظمت التحدّيات وتوالت التهديدات وكثُرت التحذيرات المُفخّخة، والمحامون مستمرون حُماة للحقّ والعدالة والحريّة".
وسألت "أهكذا تُواجَه الكلمة الحرّة بالعنف؟! أهكذا يُواجَه الإختلاف في الرأي بالتعدّي الصارخ على الأشخاص؟! أين أصبحنا مِن الحريّات العامة؟! أمطلوب كمّ الأفواه؟!".
وقالت, "فليعلم الجميع أنّ المحامين مُستمرون في تأدية رسالتهم في أبهى حِلَلِها، مهما تعاظمت الظروف!, فليعلم الجميع أنّ المحامين لن يسكتوا عن قول كلمة الحقّ مهما غلا الثمن!".
وشددت النقابة على "الضرورة القُصوى في ملاحقة كلّ المعتدين على المحامين المعتدى عليهم في كافة الحوادث النقّالة".
وتابعت، "تُصرّ نقابة المحامين في بيروت على الضرورة القُصوى في كشفّ هويّات المجرمين الأشرار الذين تعرّضوا للمحامي الزميل في الأمس، فوراً، اليوم قبل الغدّ، مِن دون أيّ تأخير، وتوقيفهم، وإحالتهم أمام القضاء كيّ يلقوا عقابهم؛ ويُبقي مجلس نقابة المحامين في بيروت إجتماعاته مفتوحة في حالة إنعقاد دائم لمراقبة مُجريات التحقيقات التي تقوم بها القوى الأمنيّة بإشراف القضاء، توصّلاً لكشف الفاعلين في مهلة أقصاها، يعطيها المجلس، ليوم الإثنين في 2020/7/6".
ودعت النقابة "المحامين الى التوقف عن العمل يوم الاثنين المذكور، في موقفٍ تحذيريٍّ... وللكلام والموقف تتمّة".
ولفتت النقابة الى أنه "يُفسح في المجال، للزميلات والزملاء، بالقيام يوم الإثنين، بالمراجعات القضائية الإضطرارية القُصوى فقط".
ويذكر أنه تم الاعتداء بالأمس على المحامي واصف الحركة عند خروجه من مبنى إذاعة صوت لبنان من قبل 4 شبان وتم نقله الى مستشفى اوتيل ديو للمعالجة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News