زار وفد من "تيار المستقبل" برئاسة منسق عام طرابلس ناصر عدرة، الشيخ سالم الرافعي، في دارته في راس مسقا، للتضامن معه على خلفية ادعاء القضاء العسكري عليه، في حضور لفيف من المشايخ.
وألقى عدرة، بعد اللقاء، كلمة قال فيها: "تشرفنا اليوم بهذه الزيارة إلى الشيخ سالم الرافعي، لتأكيد الوقوف معه باسم الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل"، ورفض ما يقوم به بعض القضاة في المحكمة العسكرية من مخالفة للأصول القانونية، والكيل بمكيال مذهبي خطير، ما عاد ممكناً السكوت عنه، بالاستناد إلى المعطيات الاتية التي نضعها برسم الرأي العام اللبناني: أولاً: بتاريخ 2 تموز الجاري، أي قبل 3 أيام، تم استدعاء الشيخ سالم الرافعي الى جلسة تحقيق لدى قاضي التحقيق العسكري بصفة مدعى عليه بجرائم منصوص عنها في قانون الارهاب، وقد ورد في ورقة التبليغ ان الملف هو موضوع احالة من مديرية المخابرات بتاريخ ٥ تموز 2019" .
وأضاف، ثانيًا، "تبين ان النيابة العامة العسكرية ادعت على الشيخ سالم الرافعي دون استدعائه للتحقيق معه، بما يخالف الاصول القانونية المعمول بها التي تفرض حصول تحقيق اولي مع الشخص المعني وتُقرر في ضوئه النيابة العامة المختصة الادعاء من عدمه، وهو ما لم تتم مراعاته في مسألة الشيخ سالم الرافعي".
وتابع، "ثالثاً: ان تاريخ الاحالة من مديرية المخابرات قبل سنة بتاريخ 5 تموز 2019، و تعيين الجلسة بعد سنة في 2 تموز 2020 في اول اسبوع بعد عودة المحاكم للعمل، في وقت تؤجل ملفات الموقوفين وخاصة الاسلاميين من دون محاكمات الى العام 2021، يطرح علامات استفهام حول التوقيت، وما اذا كان ثمة جهات تسعى لاستغلال حالة انعدام التوازن والانهيار الحاصل على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمالية لنبش بعض الملفات وارساء نظام بوليسي لا يمت الى دولة القانون بصلة، حيث يلاحق من نجا لمرتين من الموت، الاولى في تفجير مسجد التقوى والسلام في طرابلس والثانية في عرسال، في وقت يبقى فيه المفجّر حراً طليقاً !!"
وأردف، "رابعاً: ان التخوّف من محاولة ارساء نظام امني بوليسي، وان كان قد تمّ التطرّق اليه من زاوية الاستدعاء المخالف للاصول للشيخ سالم الرافعي، الا انه يستند الى معطيات عديدة تتجاوز هذا الاستدعاء وتستوجب من الجهات القضائية والامنية المختصة وضع اليد عليها واجراء محاسبة جديدة و مكاشفة حقيقية للرأي العام تبيّن حقيقة ما يحصل على المستويَين القضائي والامني في ضوء فضيحة ترك بعض القضاة في المحكمة العسكرية لملفات التفجيرات، التي حصلت بعد العام 2005 وهزّت عدد من المناطق اللبنانية، بدون اية تحقيقات لمدة تجاوزت العشرة سنوات ما افضى الى سقوطها بمرور الزمن حمايةً للمجرمين من اية ملاحقة مستقبلية".
وأضاف، "خامساً: ان احد معالم النظام الامني البوليسي تظهر ايضاً بشكل واضح على مستوى ملفات التعامل مع العدو الاسرائيلي، ومنها ما هو الحقيقي ومنها ايضاً ما هو المفبرك او المحرّف، وثمة شكوك جدية تحوم حول تسويات او اغلاق ملفات او اخلاءات سبيل حصلت في الظلمة لمتهمين متورّطين في العمالة نتيجة مداخلات من رؤساء احزاب حليفة "لمحور الممانعة" او تراخي من بعض القضاء العسكري، ومن هؤلاء العملاء من قام بتصوير دور للعبادة وارسال احداثياتها للعدو و منهم من حرّض على حرق المطار ولم يخفِ اعجابه بقيادة العدو وأعماله، في وقت يتم حبك روايات بوليسية لتضخيم بعض الملفات، والكل ما زال يذكر ما حصل مع الفنان زياد عيتاني من فضيحة لم يُحاسب من ركبها وارتكبها".
وختم، "نضع كل هذه المعطيات برسم الرأي العام اللبناني، ونؤكد، من هنا، من دارة الشيخ سالم الرافعي، أننا لن نسمح بالنيل من كرامة مشايخنا الأجلاء، فكرامتنا من كرامتهم، ونقطة على السطر".
ثم ألقى الشيخ الرافعي كلمة نوه فيها بالزيارة التي قام بها وفد تيار المستقبل للتضامن معها، مشيداً بالدور الكبير للرئيس سعد الحريري على الصعيد الوطني، ومن أنه يمثل ضمانة للاستقرار في هذا البلد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News