"ليبانون ديبايت"
إختار كل من الاعلامي جو معلوف والمخرج رامي زين الدين الدخول في تحدٍ اعلامي من خلال إعادة فتح قضية الحادثة التي وقعت في منزل فادي الهاشم وزوجته الفنانة نانسي عجرم، والعمل على تمحيص جوانبها وتشريحها من جوانب مختلفة وطرحها أمام الرأي العام مجدداً ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة. وبعد كل الشائعات والتأويلات التي حيكت حول القصة وملابساتها يأتي الوثائقي"الرواية الكاملة"، ليكشف وقائع لم تكن معروفة من قبل.
"الوثائقي" جديد من نوعه في العالم العربي حيث المشاهد لم يعتد على دور الاعلام في ابراز الحقيقة في جريمة حصلت من خلال طرح وجهة نظر طرفي الاشكالية وترك الحكم للمتلقي، في عمل متكامل وبمنتهى المهنية والموضوعية والحرفية.
وقبل عرض الوثائقي غداً على قناة "شاهد"، تواصل "ليبانون ديبايت" مع الاعلامي جو معلوف المعروف بجرأته ودفاعه عن القضايا المحقة و"سفير" الانسانية بحقّ، الذي أكّد انها البداية في رحلة الألف ميل في عالم الوثائقيات التي تعنى بقضايا الجريمة الاجتماعية"، موضحاً ان "التحدي الابرز الذي دفعه الى ذلك هو كثرة الشائعات وخلاف الرأي حول القضية والذي شكّل حافزاً يتخطّى تصوير حلقة تلفزيونية أو تحقيق "سكوب" إعلامي معيّن، الى تقديم ما هو جديد ومتميّز ويجيب على كل التساؤلات"، وقال معلوف:"لقد وضعت كل خبراتي الاعلامية والقانونية التي راكمتها على مدى سنوات لانتاج مادة مختلفة ونقل المشاهد الى مرحلة جديدة من البرامج في الشكل والمضمون".
وكان "ليبانون ديبايت"، تحدّث أيضاً الى المنتج المنفذ والمخرج والمعدّ رامي زين الدين وهو كاتب وثائقي "الرواية الكاملة"، وبمنطق الخبير الواثق والمسؤول عن ادارة عمل متكامل، اعتبر زين الدين أن "العمل مع الاعلامي معلوف المُلمّ بالقانون ومختلف الثقافات يخلق جوا جديداً، كما ان الدخول الى قضية الحادثة التي وقعت في فيلا فادي الهاشم وزوجته الفنانة عجرم شكّل تحدياً كبيراً بعدما أشبعت جدلاً وتأويلاً لدى الرأي العام اللبناني والسوري وخلقت أجواء تشنج بينهما".
وقال زين الدين في هذا الاطار: "القضية أبعد من اختلاف في الجنسية والثقافة والمكانة الاجتماعية كما صوّرها البعض، بين فنانة مرموقة وعامل فقير، بل في تصوير حالة انسانية واجتماعية معينة بكل أبعادها وجوانبها، وهو نموذج جديد من الوثائقيات في عالمنا العربي، فيما خص الجريمة والبحث عن الحقيقة وتقديم العمل بقالب حيوي ومثير، على مدى ساعة ونصف لايصال رسالة "الحقيقة" ودفع المشاهد الى التفكّر والاستنتاج بنفسه".
وأضاف زين الدين: "التحدي الاكبر أيضاً بعد مشاهدة الوثائقي، هو التقييم والنتيجة، وهل تمكننا من الاجابة على كل الاسئلة التي تحيط بالقضية، وحسم كل التأويلات والشائعات التي استمرت على مدى شهور واخذت حيزاً كبيراً من اهتمام الرأي العام، ومدى قدرتنا في التأثير على تغيير وجهات النظر مع الحفاظ على الحقيقة".
ويروي زين الدين لـ "ليبانون ديبايت" تفاصيل كواليس العمل والصعوبات التي واجهت فريق العمل وأبرزها "مدى صعوبة اقناع العائلتين بالخروج مجدداً الى العلن والحديث عن قضية حسّاسة بالنسبة اليهم، فعائلة الهاشم تحت المجهر بسبب شهرتها وعائلة المتوفي تعيش وضعاً لا يخلو من الحرج والألم"، وقال: "حرصنا على نقل الصراعات والتقلبات النفسية والاجتماعية التي عاشتها العائلتان، وهو الجانب الذي لا تعرفه الناس".
ولا يخفي زين الدين ان العمل تم في ظروف صعبة حيث ان " التصوير جرى عبر تقنية "السكايب" كما ارسل فريق عمل الى سوريا".
ختاماً، أمِل المنتج المنفذ والمخرج رامي زين الدين أن يسهم وثائقي "الرواية الكاملة" في خلق مساحة تواصل بين العائلتين دون أن يلتقيا بعد مضي فترة على الحادثة، وإطفاء الاحقاد التي غذّاها الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بقصد او غير قصد، وهو امر يحتاج الى محاور بارع ومهني مشبع بالخبرة مثل جو معلوف".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News