رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ماجد ادي أبي اللمع، أن "السبب الذي دفعني لعقد هذا المؤتمر الصحافي اليوم هو مشهد التخوين والسباب والشتائم الذي يطل برأسه، في كل مرة يطرح فيها مرجع روحي أو سياسي موقفاً لا يتلاقى مع فريق أو فئة من اللبنانيين، وهذا أمر خطير للغاية ويدل على مستوى الشحن السياسي الذي لا يتناسب مع الأزمة المالية الخانقة والغضب الشعبي وخطورته في أنه يستتبع بردود فعل نعرف من أين تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي ".
وخلال مؤتمر صحفي له من مجلس النواب، قال أبي اللمع، قال: هنا خطورة الأمر أنه لم يعد هناك من رأي يتقبله فريق آخر، وهذا ما يضرب التخاطب السياسي والبحث السياسي"، مشيراً إلى أن "مناسبة هذا الكلام ردود الفعل المستهجنة على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، واطلاق هاشتاغ بعنوان "راعي العملاء" والاساءة الى البطريرك وما يمثل من رمزية روحية ووطنية كبرى مرفوضة والف مرفوضة".
وتابع، كما أن "الإساءة الى رمزية الشهيد بشير الجميل أيضاً مرفوضة ومرفوضة، فالرئيس بشير هو شهيد ال 10452 كلم، هو شهيد لبنان وشهيد القضية اللبنانية وشهيد الحلم بالجمهورية القوية، لن نسمح بالتطاول على شهادته، واذا كان من حق كل طرف التعبير عن رأيه السياسي بوضوح وصراحة، لكن لا يحق لأحد الإساءة الى رموز روحية ووطنية كبرى، لن نسمح ولن نسكت عن اساءات من هذا النوع وسنواجهها بكل الوسائل القضائية والسياسية".
وأشار أبي اللمع، إلى أن "لا أحد يخبرنا أن هذه الإساءات التي تحصل هي عفوية، لأننا نعرف "البير وغطاه"، هذه الحملات المسيئة تتم بتوجيه منظم وبقرار سياسي واضح. واقول لهؤلاء ومن يقف خلفهم بأن التخوين هو اسهل السبل لان الاساءة تكون بإساءة من الطبيعة نفسها. وأهم أمر ان لا تقتربوا من رموزنا، رموزنا مقدسة حتى لا نقرب من رموزكم فلنبق الخلاف السياسي من ضمن اطر الاحترام المتبادل".
وأكّد أبي اللمع ، "نحن نوزع شهادات ولا ننتظر شيئا من أحد، لأن هدفنا منذ إنطلاقتنا حتى اليوم هو لبنان والقضية اللبنانية، سيادة هذا البلد وإستقلاله وحريته وحرية شعبه وديمقراطيته، وأثبتت التجربة أنه في كل مرة سقط فيها الحياد سقط الاستقرار في لبنان، وبالتالي لا بد من العودة إلى الحياد من اجل عودة الاستقرار الذي سنفقده منذ العام 1969، ودعوة البطريرك الراعي هي من أجل جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين من دون استثناء، لا سيما بعد أن أوصل المشروع الآخر لبنان إلى الانهيار والفقر والتعتير والكارثة".
وشدّد على أن "موقف "القوات" معروف بوقوفها إلى جانب بكركي، والحياد الذي يدعو اليه البطريرك هو جزء من ثوابت القوات والكنيسة والقضية وكل إنسان يريد العيش بحرية وسلام واستقرار، والمطلوب من كل إنسان أن يقارن بين مشروع أدى الى ما أدى اليه من خراب، وبين المشروع الآخر الذي يشكل حلا خلاصيا وانقاذيا للبنان واللبنانيين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News