عن عمر ناهز الـ65 عاماً، وبعد صراع طويل مع المرض في مستشفى المعونات - جبيل، رحلت ايقونة المقاومة اللبنانية المسيحية جوسلين خويري عن هذه الدنيا، تاركة ارثًا ثوريًا كبيرًا سيخيم على يومياتنا الملئية بالمصائب.
في أول أيام عيد الأضحى المبارك، توفيت أشهر نساء حزب الكتائب خلال حقبات طويلة من الحرب الأهلية، حيث اشتهرت بأنها المرأة الأولى التي شاهدها اللبنانيون تحمل سلاحاً وهي تقاتل في المتاريس الأمامية على خطوط التماس في بيروت، كما أنها كانت المسوؤلة عن "النظاميات" في "الكتائب".
اللبنانيون عمومًا والمسيحيون خصوصًا سيفتقدون المرأة التي دافَعَت مع 6 مقاتلات في سنها عَن مَبنى يُطِلًّ عَلى ساحة الشهداء في قَلب بيروت، ضد 300 مقاتل فلسطيني واستمرت مدتها 6 ساعات متواصلة، سُميت بلَيلة 6 أيار 1976.
وفي تلك الليلة، قَتَلَت جوسلين زَعيمَهم مِما بث الذعر وتَسَبَّب في هُروبهم خوفاً مِنها، ما أصبح مَوضوع اهتمام وسائل الإعلام. وَصَل عَددهم إلى 1000 مقاتل، وعدد النشطاء 1500 امرأة في عام 1983.
وتقديرًا لتضحياتها ومقاومتها في سبيل لبنان والانسان، نالت جوسلين خويري ميدالية "سيدة ايليج" بمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وكان مئات الناشطين في أحزاب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" و"الأحرار" رفعوا الصلوات لنجاتها، قبل أن توافيها المنيّة.
اخترنا لكم



