المحلية

الثلاثاء 11 آب 2020 - 15:54

"مطرانية بيروت" تدعو إلى المحاسبة دون تهاون

"مطرانية بيروت" تدعو إلى المحاسبة دون تهاون

عقد في دار مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس، لقاء تضامني مع راعي أبرشية بيروت المتروبوليت إلياس عوده، برئاسة بطريرك إنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي، وحضور مطارنة الطائفة للتباحث في الكارثة التي حلت في العاصمة بيروت، وخصوصاً في منطقة الأشرفية.

وقد صدر عن الإجتماع البيان التالي:

"بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وأمام هول ما أصاب أهل العاصمة اللبنانية بيروت، وسكانها، من مآس كبرى نتيجة الانفجار المروع الذي ضرب المدينة، انعقد لقاء تضامني في دار مطرانية بيروت ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر".

أولاً: عبر المجتمعون عن ألمهم وحزنهم الشديد على الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذا الانفجار، وأعربوا عن تعاطفهم مع أهلهم وعائلاتهم سائلين الله أن يغمر نفوسهم برحمته وبضياء وجهه، وأن يشدد المختصين بهم في مواجهتهم لهذه المحنة الشديدة ويعزي قلوبهم ويمد فيها فرحه. وأعربوا عن تضامنهم مع أهالي المفقودين، وناشدوا الدولة اللبنانية بذل كل الجهود اللازمة للكشف عن مصيرهم بالسرعة اللازمة".

ثانياً: "توقف المجتمعون عند حجم الدمار الذي أصاب بيوت المواطنين ومؤسساتهم وأملاكهم، وما نتج عنه من تشريد مئات الآلاف من منازلهم وضرب للأرزاق في أشد الأوضاع المعيشية صعوبة، وبعد أن ثمنوا مبادرات الشباب اللبناني والهيئات والجمعيات الكنسية والمدنية الى المساهمة، بطريقة أو بأخرى، في مسح هذه الجروح، وضعوا كافة إمكانات أبرشياتهم في خدمة أبرشية بيروت وصاحب السيادة راعي الأبرشية، المتروبوليت إلياس".

ثالثاً: "إطلع المجتمعون من سيادة راعي الأبرشية على ما أصاب مطرانية بيروت، وسائر الكنائس والمؤسسات التابعة لها من أضرار بالغة ودمار وخصوصاً مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، الذي أصابه دمار شامل تسبب في توقفه عن عمله الإنساني والتعليمي للمرة الأولى منذ إنشائه قبل ما يقارب القرن ونصف القرن".

رابعاً: "أعلم غبطة البطريرك يوحنا العاشر المجتمعين بما تلقاه من إتصالات تضامن، مع ما أصاب بيروت وأهلها ومطرانيتها ومؤسساتها، وخصوصاً من قبل قداسة البطريرك المسكوني وكافة الأخوة البطاركة، ورؤساء الأساقفة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية ومن قبل قيادات ورؤساء دول".

خامساً: "رغم تشبثهم الذي لا يهتز بالرجاء بالرب، وثقتهم بقدرة اللبنانيين عموما، وبيروت وأهلها خصوصاً، على نفض تداعيات هذه الكارثة والنهوض مجدداً الى الدور المرتكز الى إرث هذه المدينة الانساني والحضاري، ورغم يقينهم بأن هذا الألم الذي أضيف الى آلام اللبنانيين الكثيرة، سيكون حافزاً قيامياً جديداً لهم، توقف المجتمعون عند الاسباب المعلنة للنكبة والتي قد تتساوى مع فظاعة نتائجها المهولة، وشددوا على القيام بما تستدعيه معالجة الاسباب التي أدت إلى هذه الكارثة المأساوية من مساءلة ومحاسبة".

ورأى المجتمعون أنها "مناسبة لتذكير جميع القادة والمسؤولين اللبنانيين، بما سبق لغبطة البطريرك يوحنا العاشر وسيادة راعي أبرشية بيروت وسائر السادة المطارنة، أن دعوا إليه من ضرورة تلبية مطالب الشعب اللبناني في حقه بعيش كريم وفي غد أفضل وفي حفظ حقوقه المنهوبة وسعيه لتحرير دولته من مكامن الاهتراء والفساد فيها".

إن المجتمعين، "يعلنون تضامنهم مع كل المصابين والمتألمين، ويؤكدون أن الكنيسة معنية بأن يحل في لبنان ما يحفظ فيه الحق والعدل، ويقود الى تشبث الشباب اللبناني ببلده، ويشددون على ضرورة تعاضد الكل في مسح جراح المواطنين ويرفعون الدعاء الدائم، لأجل كل شهيد وجريح ومفقود، ولأجل أن يكون لبنان وشعبه في طريق الخلاص".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة