الراعي: "الله ينجينا من الأعظم"

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من كنيسة مار مارون في الجميزة: "الله ينجينا من الأعظم لأن إذا الدولة لم تعرف سبب هذه الكارثة، ستعاد".

وقال: "الدستور هو الاساس والشعب هو المصدر وكنا ننتظر من يتحفظ ان يعطي براهين ولا نقبل الاتهام بالعمالة".

وسأل: "هل يختلف اثنان على أن السلاح متفلت في لبنان؟ الحل أن نقول للدولة لمي الأسلحة"، معتبرا أن "خلاص لبنان الوحيد هو الحياد".

واعتبر البطريرك الراعي، أن "العناية الإلهية حمت الكنائس ويقول ربنا بهذه الرسالة انا هنا".

كما تفقّد الراعي، في وقت لاحق كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، في حضور المطران بولس عبد الساتر وكهنة الرعية.

ورأى البطريرك الراعي خلال تفقده كنيسة مار جرجس في وسط بيروت، ان "للبنان دورا في لقاء الحضارات وفي الاهتمام بحقوق الإنسان والسلام وهو يكون دولة قوية بجيشها وقانونها ودستورها، لذلك يجب ان يفرض سيادته من الداخل ومن الخارج ونحن ككنيسة وكبطريرك وكبطريركية لا نقول الا الحقيقة البيضاء لكرامتنا، نرفض اي ارتهان لأي جهة وقوتنا في قول الحقيقة لجميع الناس وليس لفئة من دون أخرى. فليجاوبونا من هذا المنطق، لماذا كلما نتحدث يقولون اننا نقصد حزب الله؟".

وقال: "لقد تحدثنا عن القرارات والاستثناءات هل من احد لا يرى السلاح المتفلت لتضع الدولة حدا لذلك وتحافظ على امن المواطنين. نحن نخسر شبابنا فلتبسط الدولة سيادتها. انها الدويلات في قلب الدولة وليس دويلة في قلب الدولة, وليقم القضاء بعمله وليبق حرا فهو موجود وعليه التحقيق وتحميل المسؤوليات".

وشدّد البطريرك الراعي إثر تفقده مدرسة الفرير في الجميزة على الدعوة لـ "ضرورة أن يقوم القضاء اللبناني بعمله ونحن نثق به ولكن إن قصّر فعلينا الذهاب إلى القضاء الدولي".

وختم: "ما حصل جريمة كبرى وجريمة ضد الإنسانية، فبعد ست سنوات من وجود مواد قاتلة لا أحد يحرك ساكنا. إنه أمر غير مقبول. لا يحق لهم ان يبقوا مكتوفي الأيدي. أما ما يقومون به حيال تأليف حكومة، فالبلد على الأرض وهم يبحثون عن الحصص. نحن ندين هذا الأمر أشد الادانة".

ومن مستشفى الوردية، استمع الراعي إلى مديرته الأم نيقولا عقيقي الى ما عانته المنطقة وأبناؤها جراء الانفجار الذي دمر أقساما من المستشفى.

وأكدت عقيقي أن "إيماننا الكبير سيبقينا اكثر تمسكا بهذه الأرض وسنقوم بمهامنا على اكمل وجه لاننا ابناء الرجاء"، شاكرة "أصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في اعادة إعمار المستشفى ولا سيما دولة الكويت"، وسألت البطريرك "بركته ودعمه لنستمر في تقديم رسالتنا".

وكان البطريرك الراعي جال على دير الفرنسيسكان في الجميزة، واطلع من رئيس الرهبنة الأب فراس لطفي على الأضرار التي لحقت بالدير ومراكزه.