اعترافاتٌ لـ ترمب عن كورونا تٌثير زَوْبعة!

كشفت تسجيلات لمقابلة صحفية أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن أنه أقر في شباط 2020، بأنه كان يعرف مدى خطورة فيروس كورونا المستجد وقدرته على الانتشار، لكنه لم ينقل هذه المعلومات إلى الشعب الأمريكي، لأنه لم يكن يرغب في إثارة الذعر، حسبما ورد في مقابلات أُجريت من أجل كتاب جديد.

ظهرت المقابلات المسجلة، التي حصلت عليها شبكة تلفزيون (سي.إن.إن) وكانت أساساً لكتاب جديد بعنوان "الغضب" للصحفي بوب وودوارد، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني، في وقت تتعرض فيه جهود ترمب في محاربة كوفيد-19 لانتقادات لاذعة، تصفها بأنها ضعيفة ومتأخرة للغاية.

وقال ترمب لوودوارد، في 19 آذار، بعد أيام من إعلانه حالة الطوارئ الوطنية "كنت أريد على الدوام التهوين من شأنه، ما زلت أفضل التهوين من شأنه، لأنني لا أريد إثارة حالة من الذعر".

في تلك المحادثة، صرح ترمب لوودوارد أيضاً بأن بعض "الحقائق المدهشة" ظهرت على الفور بشأن من يستهدفهم الفيروس، مضيفاً "ليسوا كبار السن فقط، الشباب أيضاً، كثير من الشباب".

تسجيل المقابلة مع وودوارد جرى في السابع من شباط ، قال فيه "إنه ينتقل عبر الهواء، هذا أصعب دائماً من اللمس، لست مضطراً للمس الأشياء، صحيح، لكن بالنسبة للهواء أنت تتنفسه، وهذه هي الطريقة التي ينتقل بها".

وأفادت سي.إن.إن وواشنطن بوست، حسبما ورد في المقابلات، أن ترمب كان يعلم في أوائل شباط، أن الفيروس قاتل بصورة استثنائية.

رد ترامب: في الجهة المقابلة، ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء 9 أيلول، على الكشف بأنه قلل من خطورة فيروس كورونا خلال الجائحة، قائلاً إنه تصرف بهذه الطريقة للتقليل من الذعر بين الأمريكيين.

لذا نفى البيت الأبيض، الأربعاء، تضليل ترمب للأميركيين عن عمد حول الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 190 ألف شخص في الولايات المتحدة حتى الآن، مع ارتفاع حالات الإصابة الجديدة في الغرب الأوسط.

فبعد فترة وجيزة من ظهور التقارير حول الكتاب، ردت المتحدثة بإسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني على ما ورد فيها، وقالت في إفادة صحفية "لا.. على الإطلاق".

وأضافت "الرئيس لم يهون أبداً من شأن الفيروس".

اتهامات بايدن: خصم ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن، لم يفوت هذه الفرصة للهجوم على منافسه الجمهوري، واتهمه بالكذب.

إذ اتهم المرشح الديمقراطي ترمب، اليوم الأربعاء، بخيانة الشعب الأيركي، وقال إنه مارس الكذب رغم علمه بخطورة فيروس كورونا المستجد، فيما يندرج تحت وصف "التقصير" في أداء الواجب.

قال بايدن في خطاب ألقاه في ميشيجان "كان يعلم، وقلل من شأن (الفيروس) عن عمد، والأسوأ من ذلك أنه كذب على الشعب الأميركي". وكان بايدن في زيارة للولاية التي تمثل ساحة معركة انتخابية، وهي موطن لصناعة السيارات الأميركية، بهدف الترويج لاقتراح جديد بفرض ضرائب على الشركات التي تنقل الوظائف الأمريكية إلى الخارج.

كما صرّح بأنه "بينما كان المرض الفتاك يتفشى في أمتنا، قصّر هو في أداء وظيفته عن عمد. لقد كانت خيانة (في مسألة) حياة أو موت للشعب الأميركي".

وأضاف "هذا تقصير في أداء الواجب.. وصمة عار".