شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي على أننا "عارفين شو بدّنا"، ونحن مسهلون لتأليف الحكومة بكل ما يتطلّبه الأمر لكن بدافع الحرص على حسن التأليف ونجاح المهمّة، ننبّه للمخاطر ونطرح الأسئلة المفيدة لتجنّب الوقوع بالأخطاء القاتلة للمهمّة ونطرحها لإعطاء النصيحة، ولو لم تأتي الأجوبة، سنبقى على موقفنا المسهّل".
وسأل: "لماذا الإصرار على إسناد اكثر من حقيبة للوزير في وقت هذه وصفة فشل للوزير، وحمل كبير وليست رشاقة، لأنّه بالكاد يقدر ان "يلحّق" على وزارة، فكيف بوزارتين؟ والتجارب السابقة والمحاولة الأخيرة بحكومة حسان دياب هي اكبر برهان، لماذا رفض اعتماد المداورة بهذا الظرف بالذات، عندما تقدر ان تكون عاملا مسهّلا ولا تمنع حصول اي طائفة او فريق على أي وزارة؟ نحن مع المداورة، لكننا لسنا مع الإستقواء بالخارج لفرض اي شيء على بعضنا، ولسنا مع استغلال وضع معيّن لكسر بعضنا!
وأكد "أننا مع المداورة، ولكن ولو حصلت طائفة على وزارة عدّة مرّات، بما فيها هذه المرّة، فهذا لا يخلق عرفا والعرف يكون بقبول الجميع، والدستور واضح بعدم تكريس وزارة لطائفة! امّا اذا كان الهدف هو تكريس التوقيع الثالث فهذه مثالثة ونحن نرفضها حتماً".
وقال: "لا اريد فتح جدل حول الموضوع، ونحن نمشي بالذي يتمّ الاتفاق عليه من دون ان نعترف بتكريس عرف".
وسأل: "لماذا الإصرار على تأليف حكومة من قبل فريق واحد ومن دون تشاور مع أحد تحت عنوان 1) الإختصاص و 2) عدم الولاء الحزبي و3) الاستقواء بالخارج؟ اذا برئيس حكومة صار في تشاور وتشارك ليحصل رئيس الحكومة على العدد اللازم من النواب لتكليفه بالاستشارات النيابية؛ ما بيصير في تشاور وتشارك بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية والكتل النيابية يلّي بدّها تعطي ثقة للحكومة بالمجلس النيابي؟ طبعاً التشاور والتشارك بالأسماء والوزارات على قاعدة الاختصاص والخبرة والقدرة والنزاهة وحتى عدم الولاء الحزبي. بسى هيدي المواصفات والأسماء بيحدّدها فريق واحد بالبلد من دون غيره وما عنده الأكثرية البرلمانية وحده؟ هيك النظام البرلماني بيشتغل بدول العالم؟".
وأضاف: "بكلّ الأحوال، نحنا غير معنيين بهالقصّة، لا بتوزيع الأسماء ولا بالحقائب، ولن ندخل فيها، بس خسرنا 12 يوم من اصل 14 من دون تشاور لنحشر الرئيس بانتهاء مهلة الأسبوعين خوفاً من فشل المبادرة الفرنسية وانهيار الوضع الاقتصادي؟ بهالمشهد مين بيكون بدّو كل شي والاّ بيفشّل، ومين بيكون ما بدّو شي وعم يسهّل".
وقال: "انشا الله ما يكون السيناريو المطروح اليوم ويلّي واحد بيفهمه من اوّل لحظة هو، امّا بتتألّف الحكومة متل ما بدنا، او منعتذر وبتفشل المبادرة وبينهار البلد!".
وتابع: "هيك منكون عم نأمّن مناخ إيجابي لعمل الحكومة مع رئيس الجمهورية؟ هيك منكون عم نأمّن ثقة للحكومة من المجلس النيابي؟ هيك منكون عم نأمّن تعاون للحكومة مع المجلس النيابي لتنفيذ البرنامج الإصلاحي؟ أو هيك منكون عم نعطّل المبادرة الفرنسية وعم نفشّل البرنامج الإصلاحي؟ هل هيدا المطلوب؟ عدم تنفيذ الإصلاح؟".
وأشار الى "أنني أطرح اسئلة وانصح وأنبّه، بس بكل الأحوال لن نكون إلاّ مسهّلين لولادة الحكومة وموافقين على كل ما يتمّ التوافق عليه. المطلوب من الحكومة بعد تأليفها معروف؛ اذا نفّذته نستمرّ بدعمها، واذا لم تنفّذه، نوقف دعمنا! وهيدا حقّنا، وما حدا بينزع عنا هيدا الحق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News