رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن "إسم مصطفى أديب مرتبط بالمبادرة الفرنسية، وتكليفه بتشكيل حكومة مستقلة لم يأت من العدم، بل من الحاجة الى شخصية مستقلة تملك القدرة على إدارة الأزمة، إلا أن المهمة التي أتى بها الرئيس المكلف وبالرغم من كونها تحمل توصيات فرنسية شديدة اللهجة، لن تمنع الوزير السابق جبران باسيل وغيره في منظومة المحاصصة، من الاستمرار بمحاولتهم لتحصيل المكاسب في السلطة التنفيذية، عبر إبقاء عدد من الوزارات بتصرفهم.
وكشف علوش في حديثٍ له لصحيفة "الأنباء الكويتية"، عن أنّ "الرئيس المكلف سيقدّم اليوم أو غدًا تشكيلته الحكومية الى الرئيس عون، حتى اذا ما رفضها الأخير، فسيكون أديب أمام هذا التحدي مضطرًا للإعتذار عن التأليف، ومن ثم انزلاق لبنان الى الأسوأ".
وأعرب، عن "قناعته بأن حزب الله والتيار الوطني الحر لن يتهاونا بدفع الأمور نحو مزيد من التأزيم، بهدف سحب البلاد الى حل بديل، قد يكون المؤتمر التأسيسي الذي لطالما نادى به السيد نصرالله، وتبنته كل القوى السياسية الملحقة بركب ما يسمى بمنظومة الممانعة".
وردًا على سؤال، لفت علوش إلى أن "المبادرة الفرنسية مرحلية ومحددة، ولا تحمل في طياتها مشروعا استراتيجيًا او خارطة طريق لانتشال لبنان، بإستثناء وقف الانهيار، ووضع حد للأعمال التخريبية على المستويين السياسي والأمني، وذلك لكون الفرنسي نفسه يرصد المرحلة الراهنة، إلى حين ان تتوضح الرؤية إقليميا ودوليًا"، مشيرًا من جهة ثانية، إلى انّ "ما يُشاع بأن فرنسا دخلت على الخط اللبناني لقطع الطريق على التمدد التركي في شمال لبنان، غير صحيح ومجرد وهم لا يستحق التوقف عنده، لاسيما ان الوجود التركي سواء في طرابلس أو في عكار ضئيل جدا، ولا قدرة له على إحداث أي تغيير بالمعادلة اللبنانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News