"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر
كل شي واقف بالبلد" الا الفساد والتهريب "عاعينك يا دولة وشعب"،" والرجال يقرّب". فلا الأوضاع الاقتصادية، المالية، المعيشية، الصحية، والاجتماعية، "هزّت" السلطة والمتحكّمين فيها، ولا مهرّبو البنزين والمازوت، بالصهريج بعدما كان" بالتنكة" عبر حدود مضبوطة ومعابر" مخصصة"، سبق لرئيس التيار الوطني الحرّ ان شرح كيفية حصوله، والمضاربون بالدولار المحميون في" قرض حسن" ،"وعّوها من غيبوبتها الارادية". حتى تهديدات الرئيس الفرنسي الذي أطال من عمر تلك المجموعة الحاكمة والمتحكّمة، ما بدّلت في الواقع تبديل. إذ بدا واضحاً ان أحداً "مش حامل الأخ ماكرون محمل الجدّ"... وحده المسكين مصدّق انه "لح يشيل الزير من البير".
في بعبدا مشاورات رئاسية داخل الفريق الواحد خوفاً من أي دَعسة ناقصة...
معراب غابت عنها الحركة مع انتقال "حكيمها وزوجته"، هو غير المعني أساساً "بحديث ايمانويل كلو"، الى باريس للشوبينغ... فيما صهر اللقلوق" محجور" وعاتبٌ على "قدر المحبة" من التعميمات الماكرونية "بالقبض"، رغم ان كلامها "بنّاء وواقعي وموضوعي" ...
من جهتها، المختارة غائبة عن السمع و"الطاعة" بعد فشل اتصالات بَيكها الفرنسية، مفضّلة التغريد عن كورونا...
اما بيت الوسط "فساكت" يعد الضربات في انتظار ما لن يأتي، بعدما أدى شيخه قسطه للعلى، متجرعاً كأس سم الانتحار السياسي على الهواء و"مأفى" هذه المرة ...
وحدها حارة حريك "تغلي"، فباستثناء "طلّة" سيّدها و" تزمير" بعض "أبواقها"، يبدو ان قرارها واضح بتجيير الدّق لـ عين التينة، لتلعب بالتكافل والتضامن معها... انه الثنائي اللدود الذي" سمع الكلمة" وقرر تغيير اسمه من ثنائي شيعي الى الثنائي الوطني، مع حفاظه بالتأكيد على هويته "المقاومة التحريرية" من طهران الى افغانستان ومن بغداد الى جنوب لبنان، مروراً بسوريا واليمن،"وشو ما بطال الايد". تسمية جديدة تليق بالقمصان السود والايام المجيدة خصوصاً مع انضمام آلاف المسيحيين الى صفوف الحزب.فهل نراهم غداً على جبهة ناغورني-قره باخ؟ ولكن صبراً هل تُسقط الصبغة الوطنية المصطنعة على الاصفر رداء الابيض والحمر والاخضر؟ بالتأكيد نعم بالشكل الايراني ولكن ابداً لم ولن تكون "بالوصفة اللبنانية". كل ذلك "من دون ما حدا يحكي مع حدا".
أمّا الشارع والثورة والناس، ففي غيبوبة بانتظار "مرفأ رقم 2" علّهم يستيقظون، بعدما تعوّدوا غياب اللحمة من اطباقهم، انقطاع الدجاج من ثلاجاتهم ولكن "الشيش طاووق خير الله" ، وتلوّث السمك في بحرهم. فربما الانتقال على الدراجات الهوائية الى أعمالهم ولقضاء حاجاتهم أمر مفيد" ليش لا.. رياضة"، ففي الجسم السليم العقل السليم، وشكرا "يا دولة" ع رفع الدعم عن المحروقات.. والتفاح يغني عن الطبيب وزيارته ودواه... بعدما تحوّل الداء الايراني الى دواء مفروض علينا تجرّعه. من قال لا، فهو مطابق للمواصفات اكثر من السويسري ومفعوله افضل من الاوروبي... وطريقه الاسرع نحو الجنة لمن لا يريد جهنّم...
في كل الحالات "إبرة المورفين الجديدة" باتت جاهزة، بعدما ارتفع سعر أرانب عين التينة، قانون عفو على قياس معدّيه ولضروراتهم الانتخابية، ساقط قبل وصوله الى الاونيسكو، بفضل الاعتراض الازرق، مقاطعة الزيتي، ورفض البرتقالي الحاضر... انه زمن العجائب في بلاد ألف مصيبة ومصيبة...يحجبون العفو عن إرهابي ويريدونه لمجرم بحق الانسانية والمجتمع، لتاجر الابيض وموزعيه ممن وقعوا في يد العدالة... لمغتصبٍ هتك عرضاً وسرق شرفاً.... لمجرم قتل عن سابق إصرارٍ وتصميم.... فمن قال لكم ان أرواح قتلاكم أغلى من أرواح ضحايانا؟
إنها لعبة السياسة والغرف السوداء التي حرّكت نزلاء سجن رومية على وقع مواقف رئيس الجمهورية لتحقيق مآرب تشبه اصحابها على حساب مظلومين جرمهم ان لا سند او ظهر لهم، متروكون لقمة سائغة لفيروس من هنا وانحراف من هناك أيّاً كان نوعه. إنها لعبة الرقص على جثث الاحياء في دولة ترى في الناس قطيعاً ضربته مناعة الاعتراض حتى على الموت المحتّم.
وبعد... في بيلاروسيا حطّ "المندوب السامي" بعدما "نط" من لبنان، عل حاله مع الشريك الروسي تكون بأفضل من الاميركي. فها هو في "مينسك" يعيد سيناريوهه البيروتي، يجتمع مع المعارضة، يغدق عليها الوعود، ليعود وينقلب و"يشرعن" الخطأ مرتكباً الخطيئة تحت عنوان الدعم والمساعدة، ولكن... مهلك يا سيد ماكرون لا مفاتيح بيروت ولا أقفال مينسك ستعيدك الى الاليزيه... فغفلات الزمن الجميل ولّت الى غير رجعة وبداية التغيير بدأت، من فرنسا نفسها هذه المرة ومن انتخابات الجمعية الوطنية...
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News