ألقى المُفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة الجمعة لهذا الأسبوع مباشرة عبر أثير الإذاعة اللبنانية، اعلن خلالها ان "تجيير البلد لـ من نهبه وأغرقه اقتصاديا وماليا ممنوع، وعلى الجميع أن يعي جيدا أننا على مفترق خطير، واللعب بمصير البلد ممنوع، فالأزمة خانقة، والمشكل كبير، والذين أخذوا البلد إلى هذا المهوار العميق باتوا معروفين، ويجب محاسبتهم على ما جنت أيديهم بحق بلد وشعب".
وقال قبلان: "للأسف، نحن في بلد الكوارث بكل ما تعني الكلمة، بلد انعدمت فيه الأخلاق والقيم الإنسانية، وغابت الرحمة من قلوب المسؤولين، الذين باتوا لا يخجلون شيئا ولا يستعيبون شيئا، طالما مصالحهم ماشية، وحصصهم مؤمنة، (بتجوع الناس، بينطروا كرتونة، أو علبة دوا تأتي من هذه الدولة أو تلك) الأمر سيان، ولا مشكلة لديهم طالما المناصب محفوظة، والكراسي لا تهتز".
وأضاف: "هذا النظام الملغوم بكل أنواع التضليل والتفجير، هذا النظام آن الأوان لأن نغيره، لأن نطوره، لأن نجد له حلا، لأنه لا يوجد حلول في ظل هذا النظام، ولا أمل للبنانيين بأن يعبروا كل هذه الأزمات وهذا النظام قائم، وهذه الذهنية السياسية الحاقدة موجودة".
ودعا المفتي قبلان "اللبنانيين إلى حماية مشروع الدولة والدفاع عنه بكل قوة في مواجهة كل الألاعيب، التي تستهدف دولتنا ووحدتنا، وذلك برفض التسويات الطائفية والمصلحية والذهاب إلى وفاق وطني، وعدم الاستسلام لإملاءات الخارج وتهديداته بالحصار والإفقار والتجويع، فهذا الأمر لا يخيفنا ولا يرهبنا، وسنلجأ إلى كل الوسائل التي تحمي بلدنا من أدوات هذه الحرب الظالمة".
واعتبر المفتي قبلان أن "المبادرة الفرنسية التي رأينا فيها بصيصا من الأمل، لا نزال نعول عليها، رغم كل الافتراءات الظالمة وغير العادلة التي ساقها صاحبها باتجاه الثنائي الوطني الشيعي، واتهمه بالعرقلة ووضع العصي في الدواليب، آملين من صاحب المبادرة أن يكون واقعيا وغير منحاز، وعلى مسافة واحدة من الجميع، وليس لديه أي توجهات خفية سوى تعافي لبنان وانقاذه، والحفاظ على وحدته".
وختم بالقول: "ولهذا، نحذر من لعبة الأمم، ولن نقبل لا بتغيير هوية لبنان ولا بجغرافيته، ولا بديموغرافيته، بل سنصبر على قاعدة "صبر القوة" لا "صبر الضعف".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News