"الكتائب": لدراسة مُعمّقة حول قرار العزل

اعلنت مصلحة البلديات في حزب الكتائب اللبنانية، في بيان، أنه "في الوقت الذي يمر فيه لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، وفي ظل أزمة معيشية خانقة ترخي بثقلها على كاهل اللبنانيين، فوجئ المواطنون ومعهم البلديات بقرار وزارة الداخلية والبلديات القاضي بعزل 111 قرية وبلدة بسبب تفشي جائحة "كورونا" فيها بحسب ما ذكر".

وأضاف: "رغم ادراكنا العميق لمخاطر تفشي الوباء والكارثة المحتملة الناجمة عنه، إلا أن كارثة قطع ارزاق الناس بقرارات عشوائية لا تقل خطرا عن مخاطر الوباء، ما يدفعنا إلى التساؤل مع أهلنا عن خلفيات هذا القرار وهدف الساعين إليه، والذي يبدو اقرب الى ارتجال ضعيف الإخراج منه الى قرار مدروس صادر عن أصحاب خبرة واختصاص في هذا المجال، وهو الذي لم يتضمن في حيثياته أي اشارة الى المعايير المعتمدة للعزل ولا اي آلية للتنفيذ".

وأشار البيان إلى أنه "جاء النص غامضا مبهما، وزاده التباسا توزيعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل إبلاغ البلديات المعنية بمضمونه ومن دون أي تنسيق معها، ما يعتبر انتقاصا من دورها ومصادرة لقرارها، وهي العالمة بشؤون أهلها والمؤتمنة على صحتهم ومصالحهم، لا سيما وأن بعض المناطق التي طالها الاقفال قد سجلت اعدادا لا تذكر بالمقارنة مع أخرى سجلت فيها ارقام هائلة وبقيت خارج نطاق العزل".

وتابع: "بالرغم من الظروف التي تمر بها البلديات، وفي الوقت الذي تزرع في طريقها الصعاب وترمى بها من كل حدب وصوب، لا تزال بقدراتها المتواضعة خط الدفاع الأول في مواجهة الوباء عبر الإجراءات الفاعلة التي تتخذها كل منها للحد من انتشاره ضمن نطاقها. وفي ضوء ما تقدم وفي ظل حرصنا التام على التقيد بالقرارات الصادرة عن المراجع الرسمية المختصة، تناشد مصلحة البلديات في الكتائب المعنيين ضرورة الدراسة المعمقة للقرارات قبل اتخاذها لمعرفة مدى انعكاس نتائجها على المواطنين ومحاولة المزاوجة بين الحفاظ على السلامة العامة والمصالح الاقتصادية".

وختم البيان: "في هذه المناسبة نذكر أن المواجهة مشتركة وهي مسؤولية شخصية على كل فرد منا، فصحة الوطن والمواطن اولوية نسعى إليها ونتمناها للجميع".