هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، لحظرهما مقالا مثيرا للجدل نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، يزعم أنه يفضح تعاملات فاسدة ربطت منافسه الديمقراطي في انتخابات الرئاسة جو بايدن وشركة غاز أوكرانية كانت تشغل هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس السابق.
وعزا عملاقا وسائل التواصل الاجتماعي سبب حجبهما روابط المقال، إلى أن مصدر المعلومات التي يتضمنها "موضع شك" في نظرهما.
وكتب ترمب في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، أمس الأربعاء: "مريع للغاية كيف أن فيسبوك وتويتر حذفا مقال رسائل البريد الإلكتروني (سلاح الجريمة) المتعلقة بالنعسان جو بايدن وابنه هانتر، المنشور في نيويورك بوست".
وأضاف: "هذه ليست سوى البداية بالنسبة لهما. ما من شيء أسوأ من سياسي فاسد".
So terrible that Facebook and Twitter took down the story of “Smoking Gun” emails related to Sleepy Joe Biden and his son, Hunter, in the @NYPost. It is only the beginning for them. There is nothing worse than a corrupt politician. REPEAL SECTION 230!!! https://t.co/g1RJFpIVUZ
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 14, 2020
والمقال موضع الخلاف يستند إلى بريد إلكتروني تم الحصول عليه بشكل غير قانوني، من جهاز كمبيوتر خاص بهانتر بايدن بعد قرصنته.
ويحيي مضمون هذه الرسائل الإلكترونية الاتهامات التي ما انفك معسكر ترامب يوجهها إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أن الأخير ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية "بوريسما" التي كان يعمل فيها ابنه، حين كان هو نائبا للرئيس السابق باراك أوباما على الإفلات من تحقيقات بقضايا فساد في أوكرانيا، من خلال طلبه من كييف إقالة المدعي العام الذي كان يحقق في هذه القضايا.
ولطالما نفى جو بايدن أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أيا من أنشطة الأخير المهنية في الخارج، لكن القضية طفت على السطح مؤخرا مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل.
وكان هانتر بايدن عضوا في مجلس الإشراف على بوريسما من 2014 وحتى 2019.
وشكك آندي ستون، وهو أحد مسؤولي "فيسبوك" في صحة الرسائل الإلكترونية التي استند إليها مقال "نيويورك بوست".
وقال: "إن مؤسسته ستتحقق من صحة هذه المعلومات، وبانتظار جلاء الأمر ستحد من انتشار المقال على منصاتها".