علّق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الثلاثاء تشرين الثاني 2020، على الاتفاق المبرم مع أذربيجان، والذي ينهي احتلال إقليم قره باغ، بقوله: "لم يكن لدي خيار إلا التوقيع".
في خطاب مباشر ألقاه باشينيان عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، قال: "إن القرار الذي اتخذته يستند لتحليل عميق وتقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض".
كما أشار باشينيان أنه إلى جانب قلة الموارد العسكرية فإن عدد المحاربين تراجع ولا يوجد وجود جنود في الاحتياط لاستبدالهم.
أضاف إن المحاربون على الجبهات كانوا بحاجة إلى استراحة. إذ هناك أشخاص على الجبهة لم يتم تغييرهم منذ شهر كما أشار باشينيان إلى أن أرمينيا وإدارة إقليم قره باغ توصلتا إلى ضرورة إنهاء المعارك هناك بأقرب وقت، وإلا فإن النتائج ستكون أكثر وخامة.
احتجاجات غاضبة: من جانب آخر، شهدت العاصمة يريفان مظاهرات ضد باشينيان، اقتحم خلالها المحتجون المباني الحكومية، ومبنى البرلمان، وردد المحتجون هتافات ضد باشينيان، ودعوا لمواصلة القتال في قره باغ الأذربيجانية.
فيما نشرت وسائل إعلام وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة الهجوم العنيف الذي تعرّض له المتحدث باسم البرلمان أرارات ميروزيان من قبل المحتجين، الذين حاصروا السيارة التي كان يستقلها ضمن موكب حكومي.
أظهر الفيديو أعداداً كبيرةً من المحتجين الغاضبين، ثم يظهر ميروزيان وهو يتم جرّه من قِبل الغاضبين في الشارع، وقال موقع "روسيا اليوم" إن ميروزيان تم نقله إلى المستشفى، فيما نشرت وكالة "سبوتينك" الروسية صورة له بعدما سقط مغشياً عليه من الضرب.
الاتفاق الجديد: وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد أعلن النصر في المعارك التي خاضها جيش بلاده أرمينيا في قره باغ، وقال إنه تم إجبار رئيس الوزراء الأرميني باشينيان على توقيع اتفاق يقضي بتسليم 3 محافظات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق توصل الطرفين الأذربيجاني والأرميني لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في قره باغ اعتباراً من الساعة 00:00 بتوقيت أنقرة من يوم الثلاثاء.
علييف أشار إلى أنّ الاتفاق ينص على تسليم 3 محافظات كانت تحتلها أرمينيا لبلاده خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 15 تشرين الثاني الجاري وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى كانون الأول المقبل.
وقد وقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ يكرّس الانتصارات العسكرية التي حقّقتها قوات باكو في الإقليم الانفصالي بعد ستة أسابيع من المعارك الأكثر دموية خلال 30 عاماً.
فيما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أنّ الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، وأن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني مكرهاً على قبول الاتفاق.
وبيّن علييف أن الاتفاق ينص على استعادة بلاده السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 15 تشرين الثاني الجاري وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 كانون الأول المقبل.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News