"RED TV"
وسط الحديث عن الضغوط الأميركية على لبنان لسحب السلاح والتهويل بتوسيع رقعة الحرب الإسرائيلية، كشفت مصادر مطلعة على أجواء بعبدا لـ"رد تي في" أن كل ما يُثار في الإعلام وعلى لسان بعض المحللين لا يمت إلى الواقع بصلة.
وقالت إن لبنان لم يتبلغ من الولايات المتحدة أو من أي جهة دولية أي مهلة زمنية تتعلق بسحب السلاح، باستثناء الجدول التقني الوارد في خطة الجيش اللبناني.
وأشارت إلى أن الموفدين الدوليين إلى لبنان لم يطرحوا أي تهديد أو إنذار، بل ركّزوا على تثبيت الهدوء ودعم المسار الدبلوماسي.
وفي المقابل، تحدثت المصادر عن مؤشرات إيجابية، أبرزها تعيين السفير سيمون كرم ممثلاً للبنان في لجنة الميكانيزم، مما أضفى ثقةً على المسار التفاوضي، واصفةً الدخول في المفاوضات غير المباشرة بالخطوة الإيجابية، التي تعكس وجود غطاء دولي لعدم الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
وأكدت مصادر بعبدا لـ"رد تي في" ألا قلق فعلياً لدى المسؤولين اللبنانيين من احتمال اندلاع مواجهة واسعة، مشددةً على أن التواصل قائم مع مختلف الأطراف الدوليين والمعطيات تشير إلى رغبة عامة بالحفاظ على الاستقرار.
وختمت المصادر بالتشديد على أن لبنان يعوّل على استكمال الانسحاب الإسرائيلي من المواقع المحتلّة في مقابل ما نفّذه الجيش اللبناني من إعادة انتشار وسحب للسلاح.