فايزر تعرّض "دبلوماسية اللقاحات" الصينية للخطر

أكد تقرير لوكالة بلومبيرغ أن نجاح شركة فايزر الأميركية في تطوير لقاح فعال بنسبة 90 في المئة ضد كوفيد-19، يضع ضغوطا على الصين لكشف بيانات لقاحها "سينوفاك".

ومن المعروف أن أسهم فايزر التي طورت اللقاح مع شركة بايونتيك الألمانية، ارتفعت في أسواق المال العالمية، بعد الكشف عن فعالية اللقاح.

وسعيُ الصين لإنتاج لقاح يعتبر من بين أولوياتها القصوى، ليس فقط لإثبات تفوقها التكنولوجي، بل أيضا لتحقيق مكاسب اقتصادية، خصوصا في ظل الضغوط التي تتعرض لها من الرئيس دونالد ترامب، ومن جراء الوباء.

ويأتي نجاح فايزر ليعزز الضغوط على الصين، لاسيما في ظل الاتهامات التي توجه لها بالافتقار إلى الشفافية، ليس فقط في لقاحها الذي دخل تجاربه الأخيرة في البرازيل، بل حتى في عدم إطلاعها العالم بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد في وقت مبكر.

فقبل أيام أعلنت البرازيل وقف تجارب اللقاح الصيني بعد ظهور أعراض جانبية خطيرة على أحد المتطوعين، فيما قال الرئيس جايير بولسونارو إن الصين تفتقر إلى المصداقية ولن يشعر الناس بالأمان لأخذ اللقاح "بسبب مصدره".

وشكل اللقاح الصيني محور معركة سياسية في البرازيل بين أحد كبار مؤيديه، جواو دوريا، حاكم ولاية ساو باولو، وخصمه السياسي الأبرز، الرئيس جايير بولسونارو.

وشنّ الرئيس اليميني المتطرف هجوما شرسا على "سينوفاك"، قائلاً إنّ مصدره هو "ذاك البلد الآخر"، وهو يروّج بدلا منه للقاح تطوّره جامعة أكسفورد بالتعاون مع مجوعة "أسترازينيكا" البريطانية للصناعات الدوائية.

ويقول يونجووك ريو، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سنغافورة الوطنية لبلومبيرغ "إن انتكاسة الصين في البرازيل، جنبا إلى جنب مع اختراق فايزر، يعرضان دبلوماسية اللقاحات الصينية للخطر".

يشار إلى أن الصين كانت قد صادقت على استخدام لقاحها سينوفاك، الذي أوقف مؤقتا في البرازيل، لمئات آلاف الأشخاص، في إطار برنامج استخدام طاري، لكنها لم تنشر البيانات الأولية لتجارب المرحلة الثالثة، كما فعلت فايزر.

وتأمل الصين في توفير لقاحها لنحو 60 دولة.

ولكن ريو شدد على أن "القضية هي الافتقار إلى الشفافية..إن الشيء الصحيح الذي يجب على الحكومة الصينية فعله هو نشر نتائج التجارب والمعلومات ذات الصلة، حتى يتمكن الخبراء من فحصها".