ترمب يخطط لـ "تدمير" هذه الوسيلة الإعلامية

كشف موقع Axios الأميركي، الخميس 12 تشرين الثاني 2020، نقلاً عن مصادر خاصة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخبر أصدقاء له بأنه يريد إنشاء شركة إعلام رقمية عملاقة توجه ضربة ساحقة لقناة Fox News وتسحب البساط من تحت الشبكة الصديقة للمحافظين.

إذ يعتقد بعض مستشاري ترمب أن Fox News ارتكبت خطأ كبيراً بإعلانها المبكر (تبعتها فيه وكالة AP الموثوقة) عن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بولاية أريزونا.
وقد أشعل ذلك غضب ترمب وأعطاه حجة ملموسة لاستخدامها في شن الهجمات على الشبكة.

وقال مصدر مطلع اطلاعاً تفصيلياً على تفكير ترمب بشأن الأمر "إنه يخطط لتدمير شبكة Fox لا شك في ذلك".

لكن استناداً إلى متابعي الشبكة المخلصين وهيمنتها الإعلامية الطويلة، قال الرئيس التنفيذي لشركة Fox Corp، لاتشلان مردوخ، في مكالمة الإعلان عن الأرباح المالية للشركة، في 3 تشرين الثاني: "نحن نحب المنافسة. ولطالما ازدهرنا بالمنافسة… كانت Fox News في المرتبة الأولى بين الشبكات الإعلامية، ومنها شبكات البث المباشر، من عيد العمال (أول إثنين في شهر أيلول)حتى يوم الانتخابات".

خطة ترمب للإطاحة بالشبكة: انتشر كثير من التكهنات من قبل حول إطلاق ترمب لقناة كابل تلفزيونية. لكن الاستعانة بأنظمة الكابل التلفزيونية سيكون مكلفاً وسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لإطلاق القناة.

لذا، بدلاً من ذلك، يفكر ترمب في إنشاء قناة وسائط رقمية تبث عبر الإنترنت، ومن ثَم تكون أرخص تكلفة وأسرع في الإطلاق.

كما أنه من المحتمل أن يفرض العرض الرقمي لترامب رسوماً شهرية على مؤيديه الأشد تمسكاً بحملته "فلنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA fans).

كثير من هؤلاء هم من مشاهدي شبكة Fox News، ومن ثَم فهو يريد أن يحل محل الشبكة لديهم -ويحصل على مقابل الاشتراك في خدمة بث Fox Nation البالغة 5.99 دولار/شهرياً، والتي تتمتع بمعدل تحويل 85% من الإصدارات التجريبية المجانية إلى الاشتراك المدفوع- بحيث تصبح قناته الوجهة الأولى لهؤلاء.

ستكون قاعدة بيانات ترمب الخاصة بالاتصالات عبر البريد الإلكتروني والهاتف المحمول بداية قوية.

إذ تحتل قوائم ترمب الخاصة بالقواعد الانتخابية أحد أبرز المراكز بين قوائم السياسيين، خاصة قاعدة بياناته الواسعة لأرقام الهواتف المحمولة التي ترسل إليها الرسائل النصية لحملاته.

"سينفق الكثير من الأموال": قالت المصادر لموقع Axios إن ترمب قد يستخدم المسيرات المزمعة للدعوة إلى إعادة فرز الأصوات لشن الهجمات على Fox، وأضاف المصدر: "إنه سينفق كثيراً من الوقت في انتقاد شبكة Fox".

كان ترمب قد أكثر من الشكوى سابقاً حيال إجراء Fox News مقابلات مع الديمقراطيين أكثر مما اعتادت في السابق. كما حاول معاقبة الشبكة بالترويج لمنافذ إعلامية محافظة أخرى، مثل One America News و Newsmax.

كما أنه خلال المقابلة الأخيرة التي أجراها ترمب، وكانت مع برنامج Fox & Friends في يوم الانتخابات، قال: "لقد تغيرت Fox كثيراً. وإذا سألني أحدهم: ما هو الفرق الأكبر بين اليوم وما كان عليه الأمر قبل أربع سنوات؟ سأقول: إنها Fox".

أضاف ترمب: "أنا لا أشكو، أنا فقط أخبر الناس. إنه أحد أكبر الاختلافات بين هذا الموسم الانتخابي مقارنة بالموسم الماضي" 2016.