عدوان للبنانيين: "إن لم يحصل التدقيق الجنائي... إنسوا ودائعكم"!

اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عدوان أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يختبئ وراء السرية المصرفية، التي ليست موجودة في التدقيق الجنائي، كي لا يطلع اللبنانيين على الأسباب التي أوصلت الوضع المالي إلى ما هو عليه، وهو ليس وحيدا ً بل أيضاً كل السياسيين الذين "غطوه"".

وقال عدوان خلال مؤتمر صحافي، من مجلس النواب، حول التحقيق الجنائي في مصرف لبنان ومؤسسات الدولة، إن "موضوع التدقيق الجنائي لم يبدأ اليوم ولم يكن منذ أشهر مع حكومة الرئيس حسان دياب".

وتابع:"كقوات لبنانية، منذ عام 2017 في المجلس النيابي، طالبنا بأن تشَكل لجنة تحقيق برلمانية، لأن مسار الأمور في مصرف لبنان وفي مالية الدولة يتجه نحو الانهيار. وحين طالبنا بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تتعلق بمصرف لبنان وبمالية الدولة، انتفضت كل القوى التي يتألف منها المجلس النيابي، وانهالت علينا الاتهمات بضرب المؤسسات الناجحة".

وأضاف: "كنا نسمع أن الليرة بألف خير والبلد بألف خير، فتبين أن الليرة ليست بألف خير ولا البلد بألف خير. والتدقيق الجنائي بالقرار الذي أخذته الحكومة لا يوجد فيه أي لبس قانوني، ولا يحتاج لتعديل القانون ولا لقوانين جديدة".

وأردف عدوان قائلاً: "نضع اقتراحنا أمام الهيئة العامة في المجلس النيابي، ومن خلال السير بهذا القانون سيُفضح المستور، إذ إن هذا القانون محدد ويرفع السرية المصرفية المتعلقة فقط بالتدقيق الجنائي، ومن دون الدقيق الجنائي في مصرف لبنان وفي كل مؤسسات الدولة لا يمكننا الانتقال الى المرحلة الاصلاحية أو مرحلة البناء ولا يمكن لأحد الذهاب الى المستقبل من دون معرفة ما حصل في الماضي".

وتابع: "نقول للبنانيين إن لم يحصل التدقيق الجنائي "إنسوا ودائعكم"، وعليكم أن تنسوا أي خطة مالية اقتصادية حقيقية، وإنسوا المساعدات من الدول الصديقة، ومن دون هذه المساعدات لا يمكن أن ننهض بالوضع الاقتصادي، فهذا التدقيق الجنائي هو الممر الإلزامي للخروج من الوضع الذي نحن فيه".

وختم: "نحن أكثر الناس حرصاً على البنك المركزي، لكننا نريد بنكاً مركزياً خاضعاً للقوانين وللدولة اللبنانية ولا نريده أن يكون خاضعاً لشخص أو لمجموعة".